عقب تصنيف واشنطن الأخير.. المرشد الإيراني يعين قائداً جديداً للحرس الثوري
أعفى المرشد الإيراني الأعلى “علي خامنئي” يوم أمس الأحد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء “محمد علي جعفري” من منصبه، وعيّن نائبه العميد “حسين سلامي” خلفاً له في خطوةٍ مفاجئةٍ بعد أيام من تصنيف الحرس الثوري على قائمة التنظيمات الإرهابية.
وقالت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء، إنّ “خامنئي” رفع “حسين سلامي” إلى رتبة لواء، فيما عيّن “محمد علي جعفري” مديراً لمقر “بقية الله الثقافي والاجتماعي” نظراً لرغبة الأخير في لعب دور في الحرب الناعمة.
ويعرف اللواء “حسين سلامي” المولود في العام 1960 بمواقفه المتطرفة وتصريحاته المثيرة التي يبالغ فيها بقدرات بلاده العسكرية، ويمتلك تاريخاً عسكرياً حافلاً، كان قد بدأ بانتسابه للحرس الثوري الإيراني فور اندلاع الحرب مع العراق، ليتولى لاحقاً مناصب قيادية عدة في صفوفه.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن “خامنئي” أعرب في مرسومٍ عن شكره لـ “جعفري” خلال خدمته في منصب قائد الحرس الثوري الإيراني الذي تولاه منذ 1 أيلول عام 2007.
حيث تأتي هذه الخطوة بعد أقل من أسبوع على إدراج الولايات المتحدة الأمريكية (الحرس الثوري الإيراني) في القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية في سابقةٍ كانت الأولى لتصنيف واشنطن جزءاً من حكومة أجنبية إرهابياً.
وكان قد حذّر الرئيس الإيراني “حسن روحاني” من خطوات عملية لقرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بعدما أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني تصنيف القيادة المركزية الأمريكية على قائمة إيران للمنظمات الإرهابية، في خطوةٍ مماثلة لقرار “ترامب”، وقال: إنّ “أي خطوة عملية ستجلب مصائب لأمريكا”، في تلويحٍ باستهداف القوات الأمريكية في المنطقة.