عقدٌ من الزمنِ على أكبرِ هجومٍ كيميائي في غوطةِ دمشقَ، مرَّ بدونِ أيِّ عقابٍ!!!
قالت “الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان” إنَّ عقداً من الزمن مضى على أكبرِ هجومٍ كيميائي في العصر الحديث بغوطة دمشقَ الشرقية، بينما لا يزال “المجرمُ مستمرّاً في الإفلات من العقاب”.
وتزامناً مع الذكرى السنوية للهجوم الكيماوي على غوطةِ دمشقَ الذي قُتل خلاله أكثر من ألف شخصاً معظمُهم من النساء والأطفال، أكّدت الشبكةُ أنَّ الهجومَ يظهر نيّةً مبيّتةً لدى نظام الأسد بقتل أكبرَ عددٍ ممكنٍ من السوريين بمن فيهم من نساءٌ وأطفال، وذلك من خلال استخدامه كمياتٍ كبيرةً من غاز السارين.
وبحسب التقرير فقد قُتل في ذلك اليوم 1144 شخصاً اختناقاً بينهم 1119 مدنيّاً بينهم 99 طفلاً و194 سيدةً (أنثى بالغة) و25 من مقاتلي المعارضة، كما أصيب 5935 شخصاً بأعراض تنفسيّة وحالاتِ اختناق، وطبقاً للتقرير فإنَّ هذه الحصيلة تشكّل قرابةَ 76% من إجمالي الضحايا الذين قُتلوا بسبب الهجمات الكيميائية التي شنَّها نظامُ الأسد منذ كانون الأول 2012 حتى آخر هجوم موثَّق في الكبينة بريف اللاذقية في أيار 2019.
سجَّل التقرير 222 هجوماً كيميائياً على سوريا منذ أوّلِ استخدامٍ موثَّقٍ في قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان لاستخدام الأسلحةِ الكيميائية في 23 كانون الأول 2012 حتى 20 آب 2023، كانت قرابة 98% منها على يد نظام الأسد، وقرابة 2 % على يد تنظيم داعش.
وطبقاً للتقرير فإنَّ هجماتِ نظام الأسد -الـ 217- تسبَّبتْ في مقتل 1514 شخصاً يتوزّعون إلى 1413 مدنيّاً بينهم 214 طفلاً و262 سيّدةً (أنثى بالغة) و94 من مقاتلي المعارضة، و7 أسرى من قوات الأسد كانوا في سجون المعارضة. كما تسبَّبت في إصابة 11080 شخصاً بينهم 5 أسرى من قوات الأسد كانوا في سجون المعارضة.