على مدار يومين متتاليين.. مباحثاتٌ روسيةٌ تركيةٌ حولَ آخرَ مستجداتِ الشأنِ السوري وخاصةً الوضعَ في إدلبَ واللجنةِ الدستوريةِ
عقد مسؤولون أتراك وروس يوم الخميس الماضي اجتماعاً مشتركاً في العاصمة التركية أنقرة لبحث آخر التطورات بخصوص الأوضاع في سوريا، ضمن اجتماع يعتبر الثاني بين البلدين وعلى مدى يومين بهدف مناقشة الوضع في محافظة إدلب السورية.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر عن لقاء نائب وزير الخارجية “سادات أونال” بوفد روسي ضم نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي فيرشين” ومبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرينتييف”.
وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية عن الوزارة فإنّ “الطرفين بحثا خلال لقائهما الأوضاع في سوريا”، منوهةً إلى أنَّ “الخارجية التركية لم تنشر مزيداً من التفاصيل حول اللقاء”.
بينما قالت وزارة الخارجية الروسية في بيانٍ صادرٍ عنها يوم أمس الخميس أنّ كلّ من “إبراهيم قالن” المتحدث الرسمي باسم الرئيس التركي ونائب وزير الدفاع “يونس أمره قره عثمان أوغلو”، ونائب وزير الخارجية “سادات أونال” قد حضروا اللقاء من الجانب التركي.
حيث تناول الجانبان الأوضاع الحالية في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بشكلٍ عامٍ، وكان لمحافظة إدلب السورية نصيباً من الحديث خلال اللقاء، وتمّ بحث الوضع في المحافظة السورية وما تشهده من خروقات كبيرة لخفض التصعيد منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
كما شدّد الطرفان على تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها، وذلك بموجب قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.
وبحسب بيان وزارة الخارجية الروسية أنّ هناك تحضيرات بدأت من أجل لقاء دولي جديد ضمن صيغة أستانا بين روسيا وتركيا وإيران حول سوريا، في أوائل شهر آب المقبل في العاصمة الكازاخستانية “نور سلطان”.
وتعتبر محافظة إدلب المعقل الأخير للمعارضة السورية بعد عمليات التهجير القسري التي قام من خلالها نظام الأسد وبرعاية من الاحتلال الروسي بتهجير المعارضين لنظامه من كلّ محافظات سوريا باتجاه منطقة إدلب في شمال غرب سوريا.
وكانت روسيا وتركيا وايران قد توصّلوا إلى اتفاق خفض التصعيد الذي يقضي بإنهاء العنف في المحافظة، والذي استمر لفترة ثم قامت قوات الأسد بخرقه عدّة مرّات، لينهارَ بشكلٍ كاملٍ بعد قصف عنيف من طيران الاحتلال الروسي وطيران الأسد مستهدفاً قرى وبلدات الشمال المحرّر، ومخلّفاً مئاتِ الشهداءِ والجرحى.