فريقُ “الخوذِ البيضاءِ” يطالب العالمَ بموقفٍ حازمٍ لمحاكمةِ مجرمي الحربِ بسوريا
قال فريقُ الدفاعِ المدنيّ السوري “الخوذ البيضاء”، إنَّ العالم أمام اختبار حقيقي، معتبراً أنَّ إفلات نظام الأسد من العدالة هو تحدٍ صارخ للإنسانية جمعاء.
كما طالب بموقف حازم وليس الاكتفاء بالصمت والمراقبة، عبرَ وقفِ هجمات نظام الأسد وروسيا وإعادةِ المهجرين قسراً والبدءِ بمحاكمة مجرمي الحرب وتطبيق الحلّ السياسي وفقَ قرار مجلس الأمن لأنَّه الخطوة الصحيحة باتجاه إنهاء مأساة السوريين.
وأكَّد الفريق على أنَّ روسيا وقوات الأسد لم يلتزما باتفاق وقفِ إطلاق النار المتّفق عليه في الخامس من آذار 2020، مشيراً إلى أنَّ الفريق استجاب خلال النصف الأول من عام 2021 لأكثرَ من 702من الهجمات استهدفت منازل المدنيين والمنشآت الحيوية في شمالِ غربي سوريا، من قِبل قوات الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهما.
وتسبّبت تلك الهجمات باستشهاد أكثرَ من 110 أشخاصٍ، من بينهم 23 طفلاً و19 امرأةً، ومتطوعان من الدفاع المدني السوري، وتمكّنت فرقُ الدفاع المدني السوري من إنقاذ وإسعاف 296 شخصاً أصيبوا جرّاء تلك، من بينهم 52 طفلاً تحت سن الـ 14، و13 متطوّعاً بالدفاع المدني السوري.
وينذر استمرارُ التصعيد على شمال غربي سوريا وخاصةً على قرى وبلدات جبل الزاوية وسهل الغاب بموجة نزوح جديدة لعشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم إلى مخيّمات الشمال السوري التي تفتقر لأدنى مقوّمات الحياة حيث يعيش أكثرُ من مليون ونصف مليون مهجّر فيها.
وأكّد الفريق أنَّ ما يعيشه السوريون اليوم ليس بجديد بل هو استمرار لسياسة ممنهجة من قِبل النظام وحليفه الروسي منذ عشرِ سنوات تقوم على تدمير البنية التحتية وقتلِ المدنيين وتهجيرهم، وإنَّ هذه المأساة لن تنتهيَ إلا بمحاسبة عادلة لمرتكبي الجرائم، ولا يمكن لهذا الصمت الدولي أنْ يستمرَّ.