“قسد” تقتلُ مدنياً وتعتقلُ آخرين في مناطقِ سيطرتِها شمالي شرقِ سوريا
استشهد مدنيٌ جرّاء استهدافِه من دورية تابعة لميليشيا “قسد” في قرية رجمان التابعة لناحية الهول شرق الحسكة, واعتقلت الميليشيا أربعة شبّان في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
قالت مصادر إعلامية محلية إنّ الشاب “عماد جمعة المشرف” استشهد متأثراً بإصابته بطلقٍ ناري، نتيجةَ مشاجرةٍ مع عناصر تابعين لميليشيا “قسد” .
وأوضحت المصادرُ أنّ الشاب تدخّل أثناء محاولة دورية عسكرية للميليشيا اقتحام منزل أبناء عمومته في قرية “رجمان” ، وقام عناصر “قسد” باستهدافه بشكلٍ مباشرٍ بطلقتين ليفارقَ الحياة ويلوذ عناصر الدورية بالفرار.
كما اعتقلت ميليشيا “قسد” أمس الخميس، أربعة شبان في مدينة منبج شرق مدينة حلب، شمال غربي سورية.
وذكرت مصادرُ محلية أنّ الميليشيا اعتقلت الشبانِ خلال عودتِهم من مدينة الرقة إلى ريف حلب الشمالي، بهدف السفر إلى تركيا.
وأشارت المصادرُ إلى أنّ الشبان كانوا قد وصلوا الرقة قبل أسبوعين لقضاء إجازة عيد الأضحى، قادمين من تركيا.
وسبق أنْ اعتقلت ميليشيا “قسد”بداية الأسبوع الماضي أربعة ناشطين مدنيين موظفين في منظمةِ “صناع المستقبل”، ومنظمةِ “آفاق جديدة”، مع طاقمِ موظفي “مطعمِ البيت اليوناني” منذ يوم السبت الماضي في محافظة الرقة.
وقالت “الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان”، في تقريرٍ سابق، إنّ “قسد” اعتقلت 337 مدنياً، بينهم 22 طفلاً و16 سيدة، في النصف الأول من عام 2019.
ويعاني المدنيون في مناطقِ سيطرة “قسد” من اعتقالات مستمرّة من قبل ميليشيات الأمن التابعة لها، ما سبّب احتقاناً لدى السكان، أدّى إلى خروج تظاهرات عدّة رافضةً لتلك الممارسات.
وتأتي معظمُ حملات الاعتقال في سياق اقتيادِ الشبان للتجنيد الإجباري، الذي تفرضه الميليشيا على السكان في مناطق سيطرتها شمال وشمال شرقي سورية.