قواتُ الأسدِ ترتكبُ مجزرةً جنوبي إدلبَ ضحيتُها أطفالٌ ووالدتُهم
ارتكبت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها مجزرة صباحَ اليوم الخميس 19 آب في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلبَ.
وأفاد مراسل شبكة المحرَّر بأنَّ قوات الأسد والميليشيات المساندة لها استهدفت بعددٍ من الصواريخ الموجّهة ليزرياً “كراسنبول” منازلَ المدنيين في قرية مشون بجبل الزاوية جنوبي إدلبَ.
موضِّحاً أنَّ القصف أدّى لاستشهاد خمسة مدنيين، بينهم ثلاثةُ أطفال ووالدتهم، “حصيلةٌ غيرُ نهائية”، بالإضافة لدمار كامل للمنازل المستهدفة.
ويوم الأثنين الماضي استُشهد مدنيٌّ وجُرح آخر جرّاءَ قصفِ قوات الأسد بصاروخ موجّهٍ ليزرياً “كراسنبول” أطراف قرية مشون جنوبي إدلبَ.
وتستمرُّ قوات الأسد والميليشيات الموالية لها بهجماتها على المناطق المدنيّة في الشمال السوري المحرَّر وخرقِ اتفاق وقفِ إطلاق النار شمال غربي سوريا الموقَّع في شهر آذار 2020، بين الرئيسين التركي والروسي.
وارتفعت وتيرة الهجمات بشكلٍ واضح منذ مطلع شهر حزيران الماضي وباتت يومية وبأسلحة متطوّرة دقيقة الإصابة وممنهجة تستهدفُ منازلَ المدنيين المشافي والمرافق الحيوية.
ووثَّق “الدفاع المدني السوري” في تقرير سابق أكثرَ من 393 هجومٍ من قِبل قوات الأسد والاحتلال الروسي على منازل المدنيين في شمال غربي سوريا منذُ بداية شهر حزيران حتى 8 آب الجاري.
ووفقاً لـ”الدفاع المدني” تسبّبت تلك الهجمات باستشهاد أكثرَ من 94 شخصاً، من بينهم 31 طفلاً و17 امرأة، بالاضافة إلى متطوّعين اثنين في صفوف الدفاع المدني السوري، فيما أصيب أكثرُ من 260 شخصاً نتيجةً لتلك الهجمات، من بينهم أكثرُ من 66 طفلاً.
وأشار إلى أنَّ استمرار تصعيد نظام الأسد وحليفه الروسي وخرقهم لوقفِ إطلاق النار يهدّد حياة 4 ملايين مدني في الشمال السوري بينهم مليونا نازحٍ، في ظلِّ أزمةٍ إنسانية غيرِ مسبوقة، وخطرِ فيروس كورونا.