قيادي لدى حزب العمال الكردستاني : علاقة الحزب مع حافظ الأسد وعائلته كانت وثيقة ودافئة
كشف القيادي في حزب “العمال الكردستاني”، جميلُ بايك، أنَّ “علاقة الحزب مع حافظ الأسد وعائلته كانت وثيقة ودافئة”، مؤكّداً على أنَّه “لا يمكننا أنْ نكونَ مناهضين لسوريا أو ضدَّ الأسد”.
وبحسب صحيفة نهار اللبنانية “” بعد زعيمه المعتقل لدى تركيا عبد الله أوجلان، إنَّ علاقة الحزب بسوريا والشعب العربي “تستند إلى أساس تاريخي ولا يمكننا نسيانها، نحن لسنا حركةً يمكن أنْ تنساهم أو تتعامل معهم بغير تقدير”.
وأضاف أنَّه “سبق أنْ أقمنا علاقاتنا على أساس المصلحة العامة للأكراد والأخوة الكردية العربية، الآن نريد أنْ نكونَ طرفاً في مثل هذه العلاقة، على الرغم من أنَّ إدارة بشار الأسد اتبعت موقفاً بارداً وسلبياً تجاهنا بسبب ما حدث في روج آفا، إلا أنَّنا لم نتّخذ مقاربة مماثلة، حاولنا فهمهم، ونريدهم أنْ يفهموا أيضاً”.
وأوضح أنَّه “لطالما أردنا أنْ تحلَّ الإدارة الذاتية مشكلاتها مع دمشق، حاولنا استخدام تأثيرنا في هذا الاتجاه، لأنَّ الحلَّ الأصح هو المصالحة بين الإدارة الذاتية ونظام الأسد”، مشيراً إلى أنَّ “حقيقة قولهم بأنَّهم يفكّرون في نظام لا مركزي، وسيكون هناك تعليمٌ باللغة الكردية، فتح باب المصالحة مع الإدارة الذاتية المستقلة”.
وأشار المسؤول في “الاتحاد الديمقراطي” إلى أنَّه “إذا كان هناك حسن نية ومرونة متبادلة بين الإدارة الذاتية وحكومة النظام، فإنّ الطرفين سيتّفقان على حلّ، وهذا سيكون مفيداً للأكراد”، مشيراً إلى أنَّ نظام الأسد “يعرف أنَّه لو وقعت روج آفا وشمال شرقي سوريا في أيدي داعش والمرتزقة، لسقطتْ حلب ودمشق”.
وحول المحادثات بين “الإدارة الذاتية” ونظام الأسد، قال بايك “نسمع عن المحادثات بين الحين والآخر، نحن سعداء بذلك، ونشجّع الطرفين في هذا الصدد، ويجب أنْ تتخلى دمشق والإدارة الذاتية عن الأحكام المسبقة، سيحصل الكرد على حقوقهم الأساسية في سوريا، ويحلوا مشكلاتهم ويصبحوا إحدى القوى الرئيسية”.
فيما اعتبر أنَّه “ليس هناك أمرٌ طبيعي أكثرُ من أنْ تقيمَ الإدارة الذاتية علاقات بأيّ سلطة سياسية لا تهاجم الكرد أو ترفض الشعب الكردي، كما أنَّ لا شيء يمكن أنْ يكون أكثرَ طبيعية من وجود علاقات بروسيا”.
وأوضح أنّه “نحن نعلم أنَّ كلاً من الاتحاد الديموقراطي والإدارة الذاتية تربطهما علاقات بروسيا، قد تكون هناك انتقادات لروسيا، لكنّنا لا نعتبر الاتهامات واللغة الهجومية لهجة صحيحة، كانت علاقاتنا بروسيا في بعض الأحيان غيرَ مباشرة ومباشرة في أحيان أخرى، وهي تختلف بحسب علاقات روسيا بتركيا”.
وأردف “المشكلة الكردية تؤثّر في الشرق الأوسط بأكمله، من وجهة النظر هذه، قد يكون من الممكن أنْ تكون لنا علاقات بكلّ قوةٍ لها علاقة بالشرق الأوسط، أو أحياناً مواجهتها حتى. ليس لدينا نهجٌ سلبي تجاه روسيا أو أيِّ دولة أخرى. ومع ذلك، هناك دولٌ لديها موقفٌ سلبي تجاهنا بسبب علاقتها بتركيا. لهذا السبب لدينا مشكلاتٌ مع الولايات المتحدة وبعضِ الدول الأوروبية”.
وختم أنَّ حزب “العمال الكردستاني” لـ 1500 مقاتل داخل حدود تركيا، إضافةً إلى 2500 مقاتلٍ في مناطق أخرى، مؤكّداً على أنّه “بسبب الهجوم المنسّق لطائرات الاستطلاع والطائرات الحربية التركيّة، بات الحزبُ يتحرّكُ في وحدات صغيرة للتقليل من خسائرِه”.