للمرّةِ الأولى منذُ خمسِ سنواتٍ .. نظامُ الأسدِ يقصفُ درعا جوّاً
قصفت الطائراتُ الحربيّةُ التابعةُ لنظام الأسد بغارتين جويتين اليوم الثلاثاء مناطق من ريفِ محافظة درعا الغربي، وذلك للمرّةِ الأولى منذ سيطرةِ النظام على الجنوبِ السوري عام 2018.
وقال “تجمّعُ أحرار حوران” إنَّ الغارةَ الأولى استهدفت منطقةً زراعيةً معروفة باسم “أرض السعادة” على الطريق الواصل بين مدينة طفس ومركزِ المحافظة درعا، نتج عنها إصابةُ طفلٍ بجروح طفيفة، يقطن مع عائلته في خيمة تبعد نحو 1 كم عن المكانِ المستهدف.
وأشار التجمّع إلى أنَّ المنطقةَ المستهدفةَ كانت إحدى مناطق الانتشار لمجموعة تعمل في تجارة المخدّراتِ، وتتبع للمدعو رافع الرويس أحدِ أبرز مهرّبي المخدّرات في المنطقة والذي غادرَ المحافظة إلى لبنان قبل نحو شهرٍ ونصفٍ.
كما غادرت مجموعةُ الرويس المنطقةَ المُستهدفة قبلَ أكثرَ من شهرٍ بعد الغارةِ الأردنيّة التي استهدفت مرعي الرمثان.
واستهدفت الغارةُ الثانية، منطقةً زراعيّةً أيضاً بين بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي، وبلدة عتمان التي تعتبر مدخلَ مدينة درعا من الجهة الشمالية، ولم ينتجْ عنها أيُّ إصاباتٍ ولم تستهدف بحسب المصادرِ مقرّاتٍ عسكريةً سابقة أو أهدافاً واضحة.
وانتهت العملياتُ العسكرية في محافظة درعا مع سيطرة نظامِ الأسد على محافظات الجنوب السوري، درعا والقنيطرة وريف السويداء الشرقي، في تموز 2018، بعد جهودٍ روسيّةٍ عسكرية ودبلوماسية، تمكّنت خلالها من فرضِ “تسويّةٍ أمنيّةٍ” على أبناء المنطقة.