مسؤولٌ في نظامِ الأسدِ يكشفُ عن قضيةِ فسادٍ كبيرةٍ في مؤسسةِ الأعلافِ بحمصَ
كشف مسؤولٌ في نظام الأسد عن قضية فسادٍ كبيرة في “المؤسسة العامة للأعلاف” في حمص، تتمثّل في نقصٍ كبيرٍ في مخزون الأعلاف بقيمة مليارات الليرات.
وفي تصريحاتٍ لصحيفة موالية، قال “حسين إبراهيم”، مسؤولُ فرع “المؤسسة العامة للأعلاف”، في حمص، إنَّ نقصَاً في مخزون الأعلاف بمستودعات الفرقلس المتعلّق بالقضية التي أثيرت مجدّداً يُقدّر بأربعةِ مليارات و655 مليونًا و146 ألف ليرة سورية (مليون و300 ألف دولارٍ أمريكي)، حسب تقديراتِه.
وذكر أنَّ نقصَ مادة النخالة هو الأكبرُ من مجمل المفقودات، وتبلغ قيمتُه ثلاثة مليارات و27 مليوناً و905 آلافِ ليرةٍ، وبرّر عدمَ مراقبة المخزون، بأنَّ التعليمات الخاصة بالمؤسسة تنصُّ على أنَّ الجرد السنوي يتمُّ للكميات التي تقلُّ عن 200 طنٍ، إضافةً إلى صعوبة عملية الجردِ وتكاليفها الباهظة.
وكذلك برّر وجودَ كميّات كبيرةٍ من المخزون في مستودع الفرقلس، في حين أنَّ المستودعات الأخرى فارغةٌ تقريباً، إلى أنَّ المركز مفتوحٌ على البادية، وكان للفرع مركزان في تدمر والسخنة، واليوم هو الأقربُ لمربّي الأغنام في البادية مع ملاحظةِ عدم وجود مربّي أغنام في مناطقِ غرب حمص.
كما ذكرت صحيفةٌ مقرّبةٌ من نظامِ الأسد أنَّ لجنةَ الجرد قالت إنَّ تخزينَ مادة النخالةِ في المستودع جرى بطريقة مضلّلةٍ، إذ كانت المادة الظاهرة للعيان ممتلئةً ومرتفعةً بينما كانت المخزّنةُ من الداخل فيها فراغاتٌ.
وسبق أنْ كشفت مصادرُ إعلاميةٌ موالية عن هذه القضية، حيث هرب أمينُ مستودعِ مركز أعلافِ الفرقلس بريف حمص الشرقي، ولا يزال متوارٍ عن الأنظار بعد كشفِ نقصٍ بالمواد العلفيّة المدعومة، تقدّر قيمتُها بأكثرَ من ملياري ليرة سورية، حسب ما ذكرت حينَها.