مسرور بارزاني: على “قسدٍ” الخروجُ من هيمنةِ حزبِ العمالِ الكردستاني “PKK”

شدّدَ رئيسُ حكومة إقليم كردستان شمالي العراق، “مسرور بارزاني” على ضرورة خروجِ ميليشيا “قسد” من هيمنة حزبِ العمال الكردستاني “PKK”، وألا تسمحَ له باستغلال المساعدات التي تتلقّاها “قسد”, مؤكّداً أنّ سلوك منظمة “PKK” يهدّدُ الاستقرارَ الإقليمي.

جاء ذلك خلال اتصالٍ هاتفي تلقّاه “بارزاني” من المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جويل رايبورن”، بحسب بيانٍ لحكومة الإقليم.

وأفاد البيانُ بأنّه “جرى خلال الاتصال الهاتفي بحثَ الوضعَ المعقّدَ في سوريا، والاتفاقَ على استمرار محادثات السلام بين الأطراف الكردية، وبما يعزّز التعدديةَ والمشاركة، ويضمنُ الحريات السياسية”.

ودعا بارزاني إلى “ضرورة خروج قواتِ سوريا الديمقراطية (قسد) من هيمنة حزبِ العمال الكردستاني (PKK)، وأنْ لا تسمحَ له باستغلال المساعدات التي تتلقّاها (قسد)”.

وأوضح البيانُ أنّ “بارزاني” سلّط الضوء على الهجوم الذي شنّته “PKK” على قوات البيشمركة (قوات الإقليم) في منطقة العمادية (بمحافظة دهوك – شمال) ليلة أمس”.

وأكّد أنّ “ثلاثةً من أفراد الأمن والبيشمركة قد قُتلوا إلى الآن على أيدي حزب العمال الكردستاني في الأشهر الأخيرة”.

وشدّدَ على أنّ سلوك “PKK”، بما في ذلك محاولاتها لاستغلال المظاهرات السلميّةِ في إقليم كردستان، يهدّد الاستقرارَ الإقليمي.

وشنّت منظمة “PKK” في تشرين الثاني الماضي، 3 هجمات على قوات البيشمركة في دهوك، ما أسفرَ عن مقتلِ عسكري وإصابة 5 آخرين.

وقالت حكومة أربيل، في بيانٍ آنذاك، إنّ هجوم “PKK” على قوات الإقليم “تجاوز الخطَّ الأحمرَ”.

وتتّخذُ منظمة “PKK” الانفصالية من جبال قنديل شمالي العراق معقلاً لها، وتنشط في مدن ومناطق وأودية عديدة في المنطقة، وتشنُّ منها هجماتٍ على الداخل التركي, وترفض المنظمةُ دعواتٍ متكرّرة من أربيل لمغادرة أراضي الإقليم.

ويُعتبر وجودُ عناصر “PKK” في سوريا، نقطةَ خلافٍ بين “قسد” المسيطرة على معظم مناطق شمال شرقي سوريا من جهة، وبين أحزاب كردية أخرى برئاسة “المجلس الوطني”، إضافة إلى أنّ المنظمة مصنّفة “إرهابية” في كلٍّ من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وكان مبعوثُ الولايات المتحدة السابق إلى سوريا “جيمس جيفري” قال قُبيل مغادرة منصبه, إنّ الولايات المتحدة تعتبر “PKK” منظمةً “إرهابية”، ولذلك “ترغب في أنْ يخرج كوادرُها من سوريا”.

واعتبر جيفري أنّ المنظمة “أحدُ الأسباب الرئيسة وراءَ التوتّر القائم مع تركيا في شمال شرق سوريا”، وأنّ بلاده تسعى إلى “تخفيف ذلك التوتّر”.

وفي وقت سابق، قال القائد العام لميليشيا “قسد” مظلوم عبدي، إنّ عملية انسحاب عناصر “PKK” من سوريا قد “بدأتْ بالفعل وستستمرُّ”، ولكنْ “لم نلتزمْ بجدول زمني لانسحابِهم الكاملِ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى