مفتيُّ النظامِ يثيرُ الجدلَ بعدَ تفسيرِ آياتٍ قرآنيّةٍ بشكلٍ مغلوطٍ
تداول نشطاءُ سوريون تسجيلاً مصوّراً يظهر “أحمد بدر الدين حسون”، مفتي نظامِ الأسد والذي يلقّبُ “مفتي البراميل”، وهو يفسّرُ سورة قرآنية مدعيّاً أنَّ آياتها تشير إلى سوريا ومن يغادرها، وفقَ تعبيره.
وزعم “حسون”، خلال تفسيره سورة التين والزيتون بأنَّها تشير إلى سوريا، أما آية “ثم رددناه أسفل سافلين”، يقصدُ بها من يغادر سوريا، وذلك في سياق استهدافه المباشر للسوريين الهاربينَ من جحيم نظامِ الأسد وحربه الشاملة ضدَّ الشعب السوري.
وحسب ما تشير إليه الموسوعات العلمية ومراجع التفسير المعتبرة فإنَّ التين والزيتون تشير إلى موطنِ بيت المقدس والأقصى في فلسطين، وأما أسفل سافلين فالمقصود فيها عذاب النار، وليس من يغادر سوريا، حسبَ مزاعمِ مفتي نظام الأسد.
وجاءت تصريحاتُ “حسون”، المثيرة خلال كلمة ألقاها في مجلسِ عزاء الفنان السوري الراحل “صباحِ فخري”، كما سبق لحسون قبل أيامٍ أنْ تحدّث حول اللاجئين السوريين لن يجدوا من يصلي عليهم ما فسّر أنَّها دعوات مثيرةٌ للسخرية إلى العودة والموتِ في مناطق سيطرة النظام.
وسبق أنْ تداولت مواقعُ وشبكاتٌ موالية للنظام تصريحاتٍ سابقة لـ “مفتي البراميل” إذ يروي موقفاً مثيراً بالقول: حين التقيتُ بقاسم سليماني كان متوجّهاً إلى جنوب لبنان فسألته عن السبب وأجابني “أريد أنْ أنظرَ إلى فلسطين”، وذلك في اللقاء الأخير بينهم.
وجاء في تصريحات حسون آنذاك قوله واصفاً قائدَ ميليشيا فيلق القدس: “الشهيد سليماني تبكي عليه أمّةٌ وتحمله أمّةٌ”، مشيراً إلى أنّ الهمَّ الأول لـ “قاسم سليماني” كان “نصرةَ المستضعفين وتحريرَ الأقصى”، حسب وصفِه.
وأضاف مفتي النظام خلال مشاركته في مجلس عزاء أقيم في السفارة الإيرانية بدمشق: “نعزي العالمَ الإنساني، لا الإسلامي، بشهادة قاسم سليماني.” مؤكّداً أنَّ القتيل كان في سوريا “لبقاء طريق القدس سالكةً”.
هذا ويطلق نشطاء في الثورة السورية لقبَ “مفتي البراميل” على مفتي النظام وذلك نظراً لتأييده لقتلِ وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوري على يد نظام الأسد الموالي له، فيما يشتهرُ “حسون” بكثرة التصريحات المثيرة للجدل دعماً لموقفِ النظام.