
مقتلُ قياديٍّ بميليشيا “حزبِ اللهِ” بهجومٍ إسرائيلي بدمشقَ
قُتِلَ قياديٌ بميليشيا “حزب الله” اللبنانية ومرافقُه، بغارة إسرائيليّة أمس الاثنين، استهدفت سيارةً في حي المزّة بدمشق، كانا يستقلّانها قربَ مجلس عزاءٍ لقائد حركة حماس السابق ”يحيى السنوار”.
وقالت مصادر محليّة إنَّ انفجاراً هزَّ حيَّ المزّة ناجمٌ عن غارةٍ إسرائيلية استهدفت سيارةً قربَ فندق غولدن في المزّة، ما أدّى لاحتراقها ومقتلِ وإصابةِ من فيها.
وتداول ناشطون صوراً ومقاطعَ فيديو من موقع الهجوم، والتي أظهرت انفجارَ سيارة وتصاعدَ أعمدةِ الدخان، دون معلوماتٍ عن هوية الشخصيات المستهدفة، وقالت وزارةُ الدفاع في حكومة نظام الأسد إنَّ الهجومَ أسفر عن مقتلِ شخصين، وإصابةِ ثلاثة آخرين.
وتواردت أنباءٌ عبرَ وسائل إعلام عربية بأنَّ المستهدفَ هو قائدُ حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد نخالة، إلا أنَّ ممثّل الحركة في دمشق نفى مقتلَ نخالة.
من جانبه، أعلن جيشُ الاحتلال الإسرائيلي أنّه قتلَ في سوريا قياديّاً كبيراً في ميليشيا “حزب الله”، وقال المتحدّثُ باسمه، دانيال هاغاري، إنّ القتيلَ الذي لم يسمّه، هو قائدُ الوحدة 4400 “المسؤولةِ عن التحويلات الماليّة لحزب الله” والتي يتمّ الحصولُ عليها بشكلٍ خاص من بيع النفطِ الإيراني.
وأضاف “لقد قضينا عليه قبلَ ساعاتٍ قليلة في سوريا”، موضّحاً أنَّ هذه الوحدة (4400) كان يقودُها قبله محمدُ جعفر قصير الذي كان ملقّبا بـ”الشيخ صلاح” والذي “تولّى على مدار سنواتٍ إدارةَ مصدر الدخل الرئيس للميليشيا”، وقد “قضت عليه إسرائيلُ في هجوم محدّدٍ الهدف” في بيروت في مطلع تشرين الأول الجاري”.
وبحسب هاغاري فإنّ الوحدة 4400 مسؤولةٌ بشكل خاصٍ عن عملية نقلِ النفط الإيراني الذي يتمُّ تفريغُه أولاً في سوريا قبل أنْ يُعادَ بيعُه في لبنان، وقال “نحن نتحدّث عن عشراتِ ملايين الدولارات”.
يُذكر أنَّ هذا الاستهدافَ هو الهجومُ السادس في حي المزّة بدمشق، وأسفرت هذه الهجماتُ عن مقتل 55 شخصاً، (17 مدنيّاً، و38 عسكريّاً) من ضمنِهم 13 من ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني، وِفقَ المرصدِ السوري لحقوق الإنسان.