“منسّقو الاستجابةِ”: الأممُ المتحدةُ تكافئُ نظامَ الأسدِ بعدَ مجزرةِ جسرِ الشغورِ
انتقد فريقُ “منسقو استجابة سوريا” زيارةَ وكيل الأمين العام للأمم المتحدةِ للشؤون الإنسانية ومنسّقِ الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، إلى دمشقَ ولقاءَه رأسَ نظام الأسد.
واعتبر الفريق أنَّ الأممَ المتحدة تكافئ نظامَ الأسد وروسيا بهذه الزيارةِ التي جاءت بعد 24 ساعةً من مجزرة مدينة جسر الشغور غربَ محافظة إدلب، شمالَ غرب سوريا.
وأشار الفريق في بيانٍ إلى أنَّ زيارةَ غريفيث إلى دمشق هي لحشد الجهود لدعم مشاريعِ التعافي المبكّرِ المرتبطة بعودة اللاجئين السوريين ومتطلباتها.
وقال، “لم نشهد لغريفيث أيَّ زيارة إلى مناطق الشمال السوري.. هل بإمكانه الإقدامُ على تلك الخطوة أم سيكتفي بزيارة المناطقِ المحدّدةِ له فقط؟”.
وشدّد الفريق على أنَّ مناطقَ شمالَ غرب سوريا شهدت دخولَ أكثرَ من 135 وفداً أمميّاً خلال الفترة التي تلتِ الزلزالَ، ويمكن التجوّلُ بها والاطلاعُ على الوضع الإنساني في المنطقة وما سبّبه نظامُ الأسد وروسيا خلال الأعوام السابقة.
ويوم الاثنين، التقى رأسُ نظام الأسد، بـ مارتن غريفيث، في دمشق لبحث الجهود المتعلّقةِ بمشاريع التعافي المبكّر المرتبطة بعودة اللاجئين السوريين ومتطلباتِها، وإبقاء ملفِّ اللاجئين في إطاره الإنساني والأخلاقي”.
وطلب رأسُ النظام خلال اللقاء بـ”عدمِ تسييس ملفِّ عودةِ اللاجئين السوريين إلى بلادهم”، زاعماً أنَّ “العودةَ السليمة للاجئين السوريين هي الهدفُ الأسمى” لدى نظامه، لكنَّه أكَّد في ذات الوقت أنَّها مرتبطةٌ بـ”توفيرِ متطلبات إعمار البنى المتضرّرةِ في القرى والمدن التي سيعودون إليها، وتأهيلِ المرافق الخدميّة بمختلف أشكالها، إضافةً إلى ضرورة تنفيذِ مشاريعِ التعافي المبكّر الضرورية لعودتهم”.
وادّعى الأسد أنَّ مؤسساتِ نظامه “اتّخذت الكثيرَ من الإجراءات التي تساعد على عودة اللاجئين، وتعمل على تأمين ما يدعم استقرارَهم بعد عودتهم ضمن الإمكانياتِ المتاحة”.
بدروه، عرضَ غريفيث على رأس نظام الأسد “خطّةَ عملِ المنظمةِ الدولية للمرحلة القادمة من أجل دعمِ مشاريع التعافي المبكّر في سورية وحشدِ الجهود للمساعدة في تأمين الظروفِ المناسبة لعودة اللاجئين”.