من خلالِ التصويتِ أو المسيراتِ.. شبكةٌ حقوقيّةٌ تدينُ إجبارَ السوريينَ على تأييدِ “بشارِ الأسدِ” قسراً
أدانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها تهديدَ الأجهزة الأمنيّة السوريّة للمواطنين من أجل المشاركة بانتخاباتٍ رئاسيّة غيرِ شرعيّةٍ.
إضافة إلى سلبهم حقَّهم بحرية التعبير عن الرأي المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، عبرَ إرغامهم على انتخاب رأس النظام “بشار الأسد” حصراً، وهو المتَّهمُ بارتكاب جرائمَ ضدَّ الإنسانية وجرائمَ حربٍ.
وشدّدتْ الشبكة على أنَّه “لا يمكن إعادةُ انتخاب نظام مسؤول عن قتلِ مئات آلاف السوريين وتشريد الملايين”.
واستناداً إلى شهادات عددٍ من المدراء والمدرّسين والأساتذة في الجامعات الحكومية بمختلف المحافظات السورية، فقد أكّدت الشبكة في بيانٍ على وجود تعليمات شفهية تحمل رسائلَ تهديد من الأجهزة الأمنيّة، ومن أعضاءٍ في حزب “البعث” الحاكم، بضرورة الخروج وإظهار التأييد للأسد.
وأشارت إلى أنَّ “الانتخابات تجري فقط ضمن قرابة 60% من مساحة سوريا، أي ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظامُ السوري بواسطة أجهزته الأمنيّة التي مارست التعذيب الوحشي على مدى عشرِ سنوات، ويضمن له الرعب والإرهاب فوزاً محقّقاً”.
وأوضحت أنَّ “عددَ السكان في مناطق سيطرة النظام ما بين 5.5 إلى 6 ملايين مواطن سوري، أي أقلَّ من ربع الشعب السوري، على اعتبار أنَّ هناك 13 مليوناً ما بين نازح ولاجئ بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وقرابة أربعة ملايين شخصٍ في شمال غرب سوريا، وما بين 1.5 إلى مليونين في شمالِ شرقِ سوريا”.
