منظمات المجتمع المدني تطالب الدول الضامنة بحماية المدنيين في إدلب
طالب بيان صادر عن منظمات المجتمع المدني الدولتين الضامنتين “تركيا وروسيا” لاتفاقية وقف إطلاق النار بالالتزام بتعهداتهما تجاه المنطقة منزوعة السلاح في الشمال السوري.
وذكر البيان المشترك الصادر عن 67 منظمة أنه يجب على المبعوث الخاص للأمم المتحدة وفريقه استخدام كافة السبل للتأثير على الدبلوماسية الدولية من أجل حماية المدنيين في سوريا.
وأكد البيان أن 4.1 مليون نسمة يعيشون في شمال غرب سوريا ضمن المنطقة منزوعة السلاح المبرمة بين تركيا وروسيا والتي نصت على توفير الراحة للمدنيين الذين كانوا يعانون من القصف المستمر في مكان إقامتهم.
وأشار إلى أن اتفاقية وقف إطلاق النار أعطت فرصة لمنظمات المجتمع المدني لتقديم الخدمات للنازحين من أجل تحسين ظروف الحياة في المنطقة، لافتاً إلى أن الاتفاقية تبقى هشة كمثيلاتها من الاتفاقيات السابقة، حيث شن نظام الأسد في بداية شباط الماضي هجماته على شمالي حماة وجنوبي إدلب.
وأوضح البيان إلى استشهاد أكثر من 90 مدنياً وجرح 300 آخرين خلال الـ 30 يوماً الماضية، مبيناً أن المنشآت المدنية والإنسانية قد تعرضت للقصف، كما لفت إلى نزوح أكثر من 8314 عائلة من قراهم، وأن النزوح يشكل قلقاً على المنظمات الإنسانية خصوصاً مع الاستجابة الضئيلة من قِبَل المانحين.
يذكر أن الطيران الحربي الروسي استهدف في الآونة الأخيرة المناطق الآهلة بالسكان في محافظة إدلب مُوقِعاً عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلاً عن قصف الميليشيات المرتبطة بروسيا لقرى المنطقة منزوعة السلاح.