ميليشياتُ “قسدٍ” تفرضُ على مستخدمي الهواتفِ المحمولةِ في مناطقِ سيطرتِها تحميلَ برنامجٍ لاختراقِ البياناتِ
فرضت شركةُ Rcell للاتصالات بمناطقِ سيطرةِ ميليشيات (قسدٍ) شمالَ شرقِ سوريا، على مشتركيها تحميلَ تطبيقٍ يُدعى “ANA”، وسطَ تحذيراتٍ من كونه تطبيقَ تجسّس يُلزم المستخدِمين بتزويدها بكلِّ البياناتِ الشخصيّةِ.
وحدّدت الشركةُ في بيانٍ لها، أنَّ على كافّة مستخدمي خطوطِ Rcell التسجيل في تطبيقِ “أنا” وذلك من خلال اتّباع خطواتٍ نشرتْها عبرَ تسجيلٍ مصوّرٍ، وذكرتْ أنَّ التسجيلَ أون لاين متاحٌ حتى نهايةِ شهر تموز الجاري.
وأضافت، أنَّ بعدَ انتهاءِ المهلةِ المذكورة سيتوجّبُ على مستخدمي خطوطِ Rcell زيادةُ مراكزِ خدمةِ العملاء، وفي حال عدمِ التسجيل في التطبيق قبلَ نهاية شهرِ آب المقبلِ سيتمُّ تعليقُ الخطِّ بشكلٍ تلقائي.
وقال ناشطون إنَّ التطبيقَ يستحوذ على كاملِ البياناتِ الشخصيّة ويطلب بطاقاتٍ شخصيّةً وصورةً عن دفترِ العسكريّة فيما إذا كان المشتركُ قد قام بالخدمة العسكرية أم لا والوصول إلى قائمة جهاتِ الاتصالِ في الهاتف.
يُضاف إلى ذلك معرَضُ الصور والموقع الجغرافي وعند التسجيلِ تعطي الحقَّ للشركة على حفظِ بياناتك والتصرّفِ بها، وأثارت شروطُ التطبيق جدلاً متصاعداً وردودَ فعلٍ غاضبةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومع اقتراب مهلةِ شركة أرسيل تنشرُ معرفات مقرّبةٌ من “قسدٍ”، طريقةَ تفعيل حساب تطبيق “أنا”، التي تستوجب إدراجَ رقمِ الهاتف وكلمةِ المرور الخاصة
بالرقم المُقدَّمة عبر أرسيل، ضمن إجراءاتٍ مشبوهةٍ تتضمّنُ طلبَ “صورة سيلفي مع تحميل الموقع الجغرافي”، إضافةً إلى صور مستنداتٍ شخصيّة، وحتى رقمِ الحارة والمنزل.
وأطلقت شركة “جوجل” الأمريكيّة، تحذيراً عقبَ اكتشافِ أدوات اختراقٍ تابعةٍ لشركة إيطالية، أكّدت أنَّها استُخدِمت للتجسّس على هواتفَ في عدّة دولٍ، تبيّن أنَّ من بينها سوريا وتحديداً ضمن مناطق تخضع لسيطرة ميليشياتِ “قسدٍ”.