نظام الأسد يحتفي بإفراج إسرائيل عن أسيرين بعد نفيه علاقته بأول صفقة
على الرغم من غياب الصوت الرسمي لنظام الأسد إبان تسليم روسيا رفات الجندي الإسرائيلي “زيحاريا باومل” الذي أكّدت موسكو أنّها أخرجت رفاته من مكان وجودها في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، وقدمته لرئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أثناء زيارته الأخيرة إليها، إلا أنّ صوت إعلام نظام الأسد علا كثيراً يوم أمس الأحد تزامناً مع إفراج تل أبيب “كبادرة حسن نية” كما أسمتها عن أسيرين سوريين اثنين أحدهما “تاجر مخـدرات”.
حيث تباهى الإعلام الرسمي لنظام الأسد باستلام الأسيرين اللذين سلّمهما الكيان الإسرائيلي عبر معبر القنيطرة يوم أمس الأحد بوساطة منظمة الصليب الأحمر الدولي، مطلقاً على العملية أنها عملية “تحرير”، في وقت أثار ذلك موجة ردود كبيرة ساخرة من نظام الأسد المقاوم والممانع وطريقة تعامله مع الواقعة منذ بدايتها.
وأطلقت تل أبيب سراح سوريين محتجزين لديها، أحدهما “تاجر مخدرات” وأعادتهما إلى سوريا، في حين ذكرت هيئة السجون الإسرائيلية أنّ الرجلين هما “أحمد خميس” و”زيدان الطويل”، لافتة إلى أنّ “خميس” من مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، و”الطويل” من قرية حضر الدرزية السورية في ريف القنيطرة.
وقالت هيئة السجون الإسرائيلية أيضاً إنّ “خميس” عضو بحركة فتح الفلسطينية وسُجن عام 2005، بعد محاولته التسلل إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية، في حين لفتت إلى أنّ “الطويل” سُجن عام 2008 بتهمة تهريب المخدرات، وتنتهي فترة عقوبته في شهر تموز المقبل.
فيما قال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي “تساحي هنجبي” إنّ “إطلاق سراح السجينين السوريين ليس تبادلاً مع نظام الأسد، ولكنه أبدى أمله في أن يساعد ذلك على معرفة مصير إسرائيليين آخرين، كانوا قد فقدوا خلال معارك ضد جيش النظام أثناء الحروب السابقة