وزيرُ الخارجيةِ التركيّ: أنقرةَ ليست منخرطةً في الصراعاتِ بحلبَ
أكّد وزيرُ الخارجية التركي، هاكان فيدان، أنَّ بلادَه “ليست منخرطةً في الصراعات الدائرة في حلب”، مؤكّداً في الوقت نفسه على أنَّ أنقرة “تتّخذ احتياطاتها، وستتجنّب أيَّ إجراءٍ قد يؤدّي إلى موجة هجرة جديدة”.
وأشار فيدان خلال كلمة له في منتدى “TRT” العالمي، إلى أنَّ تركيا “اتّخذت التدابير اللازمة، ولن تتّخذ أيَّ إجراءٍ من شأنه أنْ يؤدّي إلى موجة هجرة جديدةٍ على حدودها”.
وتعليقاً على العمليات التي تشنّها تركيا ضدَّ حزب “العمال الكردستاني” في سوريا، قال فيدان إنَّ “شريان حياة الجماعات الإرهابية في المنطقة في أيدي الولايات المتحدة، ولا يمكن أنْ يستمرّوا حتى ثلاثةِ أيام دون دعمِ الولايات المتحدة”، مشدّداً على أنَّ أنقرة “لن تسمح أبداً للبنية الإرهابية في سوريا أنْ تتحوّلَ إلى دولة”.
من جانبها، أكّدت وزارةُ الخارجية التركية في بيان على أنَّ الحفاظَ على الهدوء في إدلب والمناطقِ المتاخمة لها على الحدود السورية التركية يمثّل أولويّةً قصوى لأنقرة، مشيرةً إلى أنَّ الهجماتِ الأخيرة في المنطقة تهدّد الاستقرارَ وتؤدي إلى تصعيد التوتّرات بشكلٍ غيرِ مرغوب فيه.
وقالت الوزارة، “الحفاظُ على الهدوء في إدلب والمنطقةِ المتاخمة لها، والتي تقع عند النقطة صفر من حدودنا، هو أولويةٌ بالنسبة لتركيا. ومنذ عام 2017، تمَّ التوصّلُ إلى عدّة اتفاقيات بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتلتزم تركيا بدقّةٍ بمتطلبات جميعِ الاتفاقيات التي تكون طرفاً فيها”.
وأضاف بيانُ الوزارة أنَّ الهجماتٌ الأخيرة على إدلب وصلت إلى مستوى يقوض روحَ وتنفيذَ اتفاقات أستانا، وأوضح، “لقد حذّرنا في العديد من المنابر الدولية من أنَّ هذه الهجمات تؤدّي إلى خسائرَ كبيرة في صفوف المدنيين، وأكّدنا على ضرورة وضعِ حدٍّ لها. الاشتباكاتُ الأخيرة أدّت إلى تصعيدٍ غيرِ مرغوب فيه للتوترات في المنطقة”.
كما أعربت الخارجيةُ التركية عن قلقها من أنَّ حالةَ عدم الاستقرار الحالية في المنطقة تُستغل من قِبل ما اسماهم “الجماعات الإرهابية” في تلّ رفعت ومنبج، وقالت، “نحن نتابع عن كثب تزايدَ الهجماتِ ضدَّ المدنيين وضدَّ تركيا من قِبل هذه الجماعات. كما أنَّنا قلقون من أنَّ الاتفاقات السابقة التي تمَّ التوصلُ إليها لإنهاء الوجود الإرهابي في هذه المناطق لم يتمَّ الوفاءُ بها بعد”.
وشدّدت على أنَّ تركيا ملتزمةٌ بوحدة الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب، مضيفةً،”انطلاقاً من التزامنا بوحدة سوريا وسلامةِ أراضيها، وأولويتنا في مكافحة الإرهاب، فإنَّنا نتابع التطوراتِ عن كثب”.