وساطةٌ عراقيّةٌ بين تركيا والأسدِ إليكم الأسبابُ
نقلت وسائلُ إعلاميّة، عن مصادر حكوميّة عراقيّة، أنَّ هناك جهوداً من الجانب العراقي للوساطة بين تركيا ونظام الأسد حيث نجحت بالتوصل لعقد اجتماعٍ قريبٍ بين الجانبين في بغداد.
كما نقلت وكالةُ “شفق نيوز” عن مصدرٍ حكومي -لم تسمّه- قوله: إنَّه “في الأيام المقبلة سوف تشهد العاصمةُ بغداد اجتماعاً يضمُّ مسؤولين سوريين وأتراكاً للجلوس إلى طاولة الحوار، ضمن الوساطةِ العراقية التي يعمل عليها رئيسُ الوزراء محمد شياع السوداني لمصالحة الجانبين وعودة العلاقاتِ بينهما إلى سابقِ عهدِها”.
وأضاف: “السوداني وفريقُه الحكومي توصلوا خلال الفترة الماضية إلى نتائجَ إيجابيّةٍ بهذه الوساطة عَبْر اتصالاتٍ ولقاءات ثنائيّة غيرِ معلَنة، وهناك ترحيبٌ كبيرٌ من قِبل دمشق وأنقرة بوساطةِ بغداد”.
من جهته قال رئيسُ الوزراء العراقي في تصريحٍ لقناة “خبر تورك” التركية: “سنرى بعضَ الخطوات في هذا الصددِ قريباً”، مشيراً إلى أنَّه على اتصال مع رئيسِ النظام السوري بشارِ الأسد، وكذلك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن جهودِ المصالحةِ.
وخلال المقابلة، قال السوداني: إنَّ مصادرَ التهديداتِ الأمنيّة التي تواجهها كلٌّ من بلاده والعراق من سورية تنبع من المناطق السوريةِ “التي لا يسيطرُ عليها النظامُ السوري”.
وأشار السوداني إلى دور بلادِه في اتفاق التطبيعِ بين طهران والرياض، قائلاً: “نحاول التوصّلَ إلى أساسٍ مماثلٍ للمصالحة والحوار بين النظامِ السوري وتركيا”.
ويُعتبر السوداني أوّلَ رئيسِ وزراءٍ عراقي يزور دمشقَ منذ 13 عاماً، حيث قام بزيارة في تموز/ يوليو الماضي بعد تولّيه منصبَه في عام 2022، كما أنَّ تصريحاتِه تأتي بعد زيارة أردوغان لبغدادَ الشهرَ الماضي، وهي أيضاً الأولى من نوعها منذ أكثرَ من عقدٍ.