وسطَ مصيرٍ مجهولٍ.. لجنةُ الحجِّ السوريةُ توقفُ تسجيلَ الحجّاجِ في المسارِ الإلكتروني
أعلنت لجنة الحج العليا السورية التابعة للائتلاف الوطني في بيانٍ رسمي عن إيقاف تسجيل الحجاج في المسار الإلكتروني في المملكة العربية السعودية.
حيث أكّدت اللجنة “إيقافَ كلِّ أشكالِ التعاقد على السكن والنقل الجوي والإعاشة، وكلٍّ ما يتعلق بحزمة الخدمات في المسار الإلكتروني إلى حين صدور التوجيهات من السعودية”.
والمسار الإلكتروني هو نظام طرحته وزارة الخارجية السعودية، ويقوم على عملِ التعاقدات الإلزامية من سكن ونقلٍ منذُ بدءِ التسجيل حتى مغادرة الحجاج، ويوفر النظام القدرة على متابعة التنفيذ ومدى التزام كلّ جهة بتنفيذ مسؤوليتها تجاه حجاجها تحت إشراف وزارة الحج السعودية، ويعني إيقافُه عدمَ القدرة على الالتزام بتلك المسؤوليات.
وأشارت اللجنة إلى أنّها تعمل حالياً على تسجيل الحجاج السوريين لديها للموسم الحالي الذي سيصادف شهر تموز المقبل، دون تسلّم أيِّ مبالغ مالية.
ويأتي ذلك في ظلّ انتشار فيروس “كورونا” في مختلف دول العالم إلى جانب الدول العربية، ما دفع معظمَ الدول إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمنعِ انتشار الفيروس.
وكانت قد أعلنت السلطات السعودية الأسبوع الماضي، تعليقَ العمرة وزيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة، للمواطنين والمقيمين كإجراء احترازي ومؤقّت، كما أعلنت ولأوّل مرّة منذ عقود إغلاق صحن الكعبة طوال فترة تعليق العمرة تفادياً لتفشيَّ الفيروس، ولكنها أعادت فتحه يوم السبت الماضي.
ولم تتطرّق بعدُ السلطاتُ السعودية إلى مسألة اتخاذ إجراءات وقائية بخصوص الحجّ، في حين لا يزال مصيرُه مجهولاً في ظلّ استمرار انتشار الفيروس، والجدير ذكرُه أنّه يحج كلَّ عام أكثر من مليونين ونصف المليون شخصٍ، لذا يمكن أنْ يسبّب توقف موسم الحج خسارة مالية كبيرة تقدّر بملايين الدولارات.