وفاة سورييَّن في لبنان جرّاءَ حريقٍ بالقربِ من أحدِ مواقعِ الاحتجاجاتِ ضدَّ الحكومةِ
ارتقى سورييَّن اثنين جرّاءَ حريقٍ اندلعَ في مبنى مجاورٍ لموقع الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة اللبنانية، بيروت.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية بينها “الوكالة الوطنية للإعلام” اليوم، الجمعة 18 من تشرين الأول، أنّ “اثنين من العمال الأجانب في لبنان” توفيا “اختناقًا” جرّاء الحريق.
وأشارت الوكالة إلى أنّ فرق الإنقاذ سحبت الجثتين، وسيطرت على النيران.
ونشرت قناة “LBC” اللبنانية تسجيلًا مصوّرًا ظهرَ فيه أحد أقارب السوريَيَّن، روى فيه حادثة وفاتهما، وقال إنّ حريقًا اندلع في محال تجارية كانا فيها، ما أدّى إلى وفاتهما فورًا، وإنقاذ شخص ثالث كان معهما.
واندلع الحريق الذي أدّى إلى وفاة الشابين قرب جامع محمد الأمين، بالقرب من موقع الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة بيروت، والتي خرج فيها الآلاف يوم أمس، الخميس، ضد سياسات الحكومة اللبنانية، والأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان.
وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أنّ المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في بيروت أضرموا النيران في عدد من الأبنية والمحلات، ما أدّى إلى وفاة العاملين السوريين، بعدما فاجأتهما النيران، بينما كانا نائمين في أحد تلك المحلات.
ويعيش في لبنان نحو 976 ألف لاجئ سوري مسجّل لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بحسب الأرقام الأممية.
في حين تقدّر الحكومة اللبنانية وجود أكثر من مليون لاجئ سوري على أراضيها، ونحو 20 ألف لاجئ من أصول أخرى، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين يندرجون تحت رعاية منظمة “الأونروا”.
احتجاجات لبنان التي اندلعت أمس هي الأكبر منذ سنوات في مختلف مناطق البلاد، وجاءت رفضًا لإقرار الحكومة ضرائب جديدة أبرزها ضريبة على اتصالات الأنترنت، وتعبيرًا عن سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بصفة عامة.
وفي الساعات الأولى للاحتجاجات أقدم المتظاهرون على نصب خيام في بيروت ومناطق أخرى، بهدف البقاء في أماكن الاعتصام حتى إسقاط الحكومة، فيما قطعوا الطرقات الرئيسية في المدينة وطالبوا بمكافحة الفساد.