إيرانُ تسعى لتحقيقِ مكاسبَ جديدةٍ في سوريا وساسةُ إيرانيونَ روسيا حصلتْ على الحصةِ الكبرى
تستمر إيران بمحاولاتها لتحقيق مكاسبَ استراتيجية واقتصادية في سوريا، حيث كشف تقريرٌ نشره موقعُ “إيران إنترناشيونال “عن الخسارةِ الكبيرة التي تلقّتها إيران في سوريا، رغمَ دعمِها “بشار الأسد ” منذ بدايةِ الثورة السورية، ومشاركتِها في عمليات القتلِ والتنكيل بحقِّ السوريين.
وبحسب التقرير فإنَّ إيران ورغم تدخّلها إلى جانب حليفِها ” بشار الأسد “منذ عشرِ سنوات وحتى الآن، حقّقت أقلَّ المكاسب على الصعيد الاقتصادي ونالت أصغرَ حصةٍ في القسمة التي تمَّ توزيعها على حلفاء نظام الأسد.
إذ خابت طموحُ الحرس الثوري الذي قاد المعاركَ جنباً إلى جنبٍ مع نظام الأسد ، والذي حاول مراراً تبريرَ التكلفة العالية لتلك المشاركة.
حيث أوضح التقريرُ أنَّه رغمَ خيبات الأمل المتتالية بتحقيق المكاسبِ الاقتصادية التي تسعى لها إيران ، إلا أنَّ تصريحاتِ وزير اقتصاد نظام الأسد أنعشت الآمال، ولاسيما حيالَ حديثه عن تقديم مزايا وإعفاءات ضريبية وضمانات لجميع المستثمرين بما في ذلك الشركاتُ الإيرانية.
كما أبدى العديدُ من الساسة الإيرانيين وعبرَ وسائل الإعلام استياءَهم من أنَّ حصة إيران في الاقتصاد السوري صغيرةٌ، وأنَّ روسيا التي تدخّلت في الحرب (لاحقاً) لإنقاذ الأسد، كان لديها نفوذٌ أكبرُ وفرصةٌ كبرى للاستفادة من إعادة إعمار سوريا وغيرها من المشاريعِ الكبرى في البلاد.
وعلى الرغم، من أنًّه لا يُعرف حجمُ الإنفاق العسكري الإيراني والمساعداتِ المالية التي قدّمتْها طهران لإبقاء بشار الأسد في السلطة بشكلٍ دقيق، إلا أنَّه وفي أيار 2020 ، أدلى عضو لجنة الأمن القومي والسياسةِ الخارجية بالبرلمان الإيراني (حشمت الله فلاحت بيشة) بتصريح غيرِ مسبوقٍ حول حجم الدعم، وقد أكَّد حينها أنَّ إيران أنفقت 30 مليارَ دولارٍ في سوريا، وعليها تعويضُ الخسارة.
كما كشف التقريرُ تفاصيلَ أخرى تتعلّق بمغادرة القائد الأعلى للحرس الثوري، حيث تمَّ الضغط عليه لمغادرة سوريا من قِبل نظام الأسد نفسه، وذلك في خطوة اعتُبرت بمثابة محاولةٍ من الأسد لتحسين العلاقات مع الدول العربية السنّية الغنية.
و ذكرت صحيفةُ (تايمز أوف إسرائيل) “إنَّ غفاري طُرد من سوريا لأنَّه اتُهم بارتكاب انتهاك كبير للسيادة بعد مهاجمةِ القوات الأمريكية ونشرِه أسلحةً إيرانية في أماكن غيرِ مُصرَّحٍ بها”.