استشهادُ وإصابةُ 50 مدنيّاً خلال 3 أيّامٍ من التصعيدِ بين “قسد” والميليشياتِ المواليةِ لإيران في ريف دير الزور

استُشهد وأصيب 50 مدنيّاً نتيجةَ القصف البرّي المتبادلِ بين ميليشيا “قسد” والميليشيات المحلية المواليةِ لإيران في ريف دير الزور وسطَ حركةِ نزوحٍ تشهدها المناطقُ، ومعاناةٍ كبيرة يعيشها الأهالي.

وتشهد ضفّتا نهر الفرات في ريف دير الزور منذ عدّة أيامٍ تصعيداً خطيراً بين “قسد” من جهة، والميليشيات المحليّةِ المدعومةِ من إيران ونظام الأسد من جهة أخرى، بمساندة ميليشيا “الدفاع الوطني”، يدفع المدنيون الثمنَ الأكبرَ خلال هذا التصعيد، حيث كان لهم النصيبُ الأكبرُ من حصيلة الشهداء والجرحى نتيجةَ القصفِ البرّي المتبادل.

ووثّق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” خلال ثلاثةِ أيامٍ من التصعيد، استشهادَ 14 مدنيّاً وإصابةَ 36 آخرين بجراح متفاوتةٍ ضمن مناطق سيطرة “قسد”، ومناطقِ سيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، في ريف دير الزور.

وأوضح المرصد أنَّ اليومَ الأول من المعارك بين الطرفين، الأربعاء 7 آب، استُشهد 3 مدنيين نتيجةَ القذائف المتبادلة، وأصيب 19 في بلدات ذيبان وحي اللطوة وغرانيج والصبحة.

وفي اليوم الثاني، 8 آب، أصيب 3 مدنيين في منطقة الطوب وبلدات سعلو والزباري والبوليل ضمن مناطقِ سيطرةِ قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، بقصفٍ لميليشيا “قسد”.

أما اليوم الثالث، 9 آب، فقد استُشهد 11 بينهم سيداتٌ و 6 أطفالٍ وأصيب 5 بجراحٍ، في مجزرة ارتكبتها الميليشياتُ المحليّةُ الموالية لإيران في قرية الدحلة بريف دير الزور، كما أصيب 9 مدنيين بجراحٍ متفاوتةٍ بينهم 6 أطفالٍ، إثرَ قصفٍ مدفعي نفّذته “قسدٌ” استهدف قريةَ البوليل في الضفة الغربية من نهر الفرات ضمن مناطقِ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية.

كما شهدت المناطق حركةَ نزوحٍ للمدنيين خوفاً من القصف المتبادل بين الطرفين، حيث نزح العشراتُ من أهالي قرى وبلدات الدحلة وجديد بكارة وإبريهة التي تخضع لسيطرة “قسد” باتجاه البادية السورية بريف دير الزور الشرقي.

كذلك شهدت بلدتا البوليل والطوب الواقعتين تحت سيطرةِ قوات الأسد والميليشياتِ الإيرانية بريف دير الزور الشرقي، حركةَ نزوحٍ من قبل الأهالي باتجاه البادية السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى