الأردنُ: سياسةُ خطوةٍ بخطوةٍ مع نظامِ الأسدِ معقّدةٌ ووحيدةٌ
وصف وزيرُ الخارجية الأردني أيمنُ الصفدي سياسةَ “خطوةٍ مقابلَ خطوة” المتعلقةَ بالتطبيع العربي مع نظام الأسدِ بأنَّها “مقعّدةٌ ومضنية”، رغم تمسّكِ بلاده بها.
جاء ذلك في حديث أجراه أيمن الصفدي مع نخبةٍ من الإعلاميين والباحثين، حسب ما نقلتْ صحيفةُ “القدس العربي”، أمسِ الجمعة.
وأشار الصفدي إلى وجود قضايا “إشكاليّةٍ جداً”، مثلِ فتحِ الحدود والمعابر المغلقةِ بين سوريا والأردن وتركيا ولبنان، لافتاً إلى أنَّ الأهمَّ ملفُ اللاجئين السوريين وعودتُهم إلى وطنهم بالتدريج، ولو “ببطءٍ زاحفٍ”.
وأوضح الصفدي أنَّ مقاربة “خطوة بخطوة” لإيجاد حلٍّ للأزمة في سوريا ستكون عمليّةً “مضنيةً ومعقّدةً، لكنَّها في المقياس الدبلوماسي الأردني تبدو العملية الوحيدة المتاحة”.
وكان الأردن قد طرحَ مبادرةَ سلام تقوم على دورٍ عربي مباشر ينخرط مع نظام الأسد في حوارٍ سياسي يستهدف حلَّ الأزمة ومعالجةَ تداعياتها الإنسانيّة والأمنيّة والسياسية، وِفقَ مبدأ “خطوة مقابل خطوة”، وهي تحدّد الخطواتِ التي يجب على النظام تنفيذُها، ويقابلها العروض التي سيحصل عليها مقابلَ تنفيذ هذه الخطواتِ.
وكانت القمّةُ العربية الـ32 التي عُقدت بجدّة السعودية، في 19 أيار الجاري، والتي شهدت مشاركةَ رأس نظام الأسد لأوّلِ مرّةٍ منذ تجميد مقعدِ سوريا منذ عام 2011.
وشدّد البيانُ الختامي للقمّة حول سوريا على “تكثيفِ الجهود العربية الرامية لمساعدة سوريا على تجاوز أزمتٍها، وتعزيزِ ظروف عودة اللاجئين، والحفاظِ على وحدة أراضي سوريا”.