الحكومة العراقية تدعم عودة الأسد إلى جامعة الدول العربية
قال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، اليوم الأربعاء، إنه ’’لابد من حل الأزمة السورية ونحاول إيجاد حل لعودتها للجامعة العربية‘‘، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية تدعم عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية مرة أخرى.
وذكر وزير الخارجية العراقي أنه بحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ’’قضية تحرير سوريا‘‘، حسب تعبيره، وعلى وجه الخصوص محافظة إدلب من ’’الجماعات الإرهابية‘‘، مضيفاً ’’لدينا تنسيق مع حكومة النظام بشأن العمليات البرية والجوية التي نقوم بها‘‘.
وأوضح الحكيم ’’بحثنا مشكلة إدلب وتبادلنا وجهات النظر حول كيفية تحريرها من (الإرهابيين) واتفقنا على ضرورة مواصلة الحوار حول سوريا وضرورة إجراء حوار في سوريا نفسها ومكافحة (الجماعات الإرهابية) وبقاياها في سوريا والعراق‘‘، على حد تعبيره.
وأشار الوزير العراقي إلى أن بلاده لن تقوم بأي عمليات عسكرية في سوريا بدون تنسيق مع نظام الأسد قائلاً: ’’بالطبع، لدينا تعاون عسكري وأمني مع سوريا، نحن نقوم بعمليات جوية وبرية محدودة بالتنسيق مع الجانب السوري (نظام الأسد).
نحن لا نخطط لإدخال قواتنا إلى شرق الفرات، ولكننا سنواصل بالتأكيد العمل على تدمير بقايا (داعش) سواء من الجو أو على الأرض، أريد أن أكرر مرة أخرى أننا لن نقوم بشكل مفاجئ لشركائنا السوريين بعمليات برية أوي عمليات أخرى‘‘.
ولفت إلى أنه ’’تطرقنا إلى التعاون العسكري، وأكدنا على دور موسكو في مكافحة (الإرهاب)‘‘، معرباً عن الشكر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاربة (الإرهاب) والتعاون في مجالات الأمن، حسب قوله.
بدوره، تحدث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ’’ميخائيل بوغدانوف‘‘، خلال زيارته إلى مصر، عن أمله بتبني قرار عربي مشترك لعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.
وقال بوغدانوف، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب محادثات أجراها في القاهرة، يوم أمس الثلاثاء، مع كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية المصري سامح شكري.
’’إننا بالطبع بحثنا هذا الموضوع، ونأمل في أن الأمور تسير في هذا الاتجاه، لكن هناك حاجة إلى جهود إضافية معينة مع مناقشة هذه المسألة، بما في ذلك التوقيت والشكل (لعودة نظام الأسد إلى الجامعة)‘‘.
وأضاف ’’بوغدانوف‘‘ نائب وزير الخارجية الروسي، ’’إننا نأمل في أن يتم تبني قرار حول إعادة سوريا (نظام الأسد) إلى الأسرة العربية، ونأمل في أن يكون هذا القرار إجماعاً عربياً‘‘.
وأشار المبعوث إلى أنه ’’نرى بالتزامن مع ذلك أن هناك تكثيفا للاتصالات الثنائية بين مجموعة من الدول العربية وسوريا‘‘، لافتاً إلى أن مصر تتمتع بنفوذ كبير في العالم العربي، معتبراً أنها تلتزم بموقف متوازن حول الأحداث في سوريا، حسب تعبيره.