الدفاعُ المدنيُّ السوريُّ يصدرُ تقييماً أوليّاً للأضرارِ التي خلّفتْها العاصفةُ المطريّةُ
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري إنَّ العاصفةَ المطريّةَ التي ضربت شمالَ غرب سوريا خلّفت أضراراً بعشرات المخيّمات ومئاتِ الخيم في المنطقة، لتزيدَ بذلك المأساة التي يعيشها أكثرُ من مليوني مدنيّاً في المخيّمات.
وأوضحت المؤسسة في تقرير أنَّ مناطقَ شمال غربي سوريا تشهد هطولاتٍ مطريةً غزيرةً ومستمرّة، منذ صباح يوم الجمعة، مع انخفاضٍ في درجات الحرارة، وبدأت فعاليةُ العاصفة المطرية صباحَ اليوم السبت وما تزال مستمرّةً، وألحقت أضراراً بمخيّمات النازحين ومراكزِ الإيواء المؤقّتة للناجين من الزلزال، والعديد من منازل المدنيين، وعرقلت حركةَ السير جرّاءَ تشكّلِ واحات المياه وطبقاتٍ من الأوحال على الطرقات.
وأشار الدفاع المدني إلى أنَّ فرقه استجابت منذ صباح أمس الجمعة لـ 48 مخيّماً متضرّراً بفعل السيول والأمطار في ريفي إدلب وحلب.
وسجلت المؤسسةُ تعرّض 75 خيمةً ومسكناً مؤقّتاً لأضرار بشكلٍ كامل، وأضرارٍ جزئيةً في 1043 خيمةً ومسكناً مؤقّتاً، بالإضافة لتضرّر 10 منازل للمدنيين، منوهةً أنَّ فرقَها تواصل الاستجابةَ لعشرات المخيّماتِ المتضرّرة في ريفي إدلب وحلب.
ونوّهت المؤسسة إلى أنَّ جميعَ المخيّمات في الشمال السوري تضرّرت بنسب متفاوتةٍ جرّاء هذه العاصفة، حيث لا يمكن للخيام القماشية مقاومةُ الأمطارِ الغزيرة والسيول الناتجة عنها، وغالبيةُ طرقاتها غيرُ مجهّزة، وبنيتُها التحتيةُ هشّةٌ
، كما تسبّبت الهطولات المطرية الغزيرة بتشكّل واحاتٍ من المياه في العديد من الطرقات في مناطق إدلبَ وحلب، تسبّبت بعرقلة حركةِ السير، كما تسرّبت مياهُ السيولِ للعديد من منازل المدنيين.
ووفقاً للمؤسسة، فإنَّ هذه العاصفةَ المطرية هي الثانيةُ لهذا الشتاء، حيث تضرّر أكثرُ من 140 خيمةً جرّاءَ أولِ منخفضٍ جوي لهذا الشتاء في شمال غربي سوريا في يوم 19 تشرين الثاني من العام الفائت 2023، مشيرةً إلى أنَّ استمرارَ العواصف المطرية والثلجية في فصل الشتاء يهدّدُ من تفاقم الأضرار في المخيّمات، وحصولِ كوارثَ جديدةٍ على السوريين، تضاعفُ الاحتياجات الإنسانية اللامتناهية.