الشبكةُ السوريةُ لحقوقِ الإنسانِ تُدينُ ممارساتِ الخطفِ والتعذيبِ التي تمارسُها ميليشيا “قسدٍ” الإرهابيةَ
أدانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” جميعَ ممارسات الخطف والتعذيب التي يمارسها عناصرُ ميليشيا “قسدٍ” الإرهابية والتي توسَّعت بشكلٍ كبير منذ بداية عام 2022.
وذكرت الشبكةُ الحقوقية في تقريرٍ، أنَّ الشاب “ديار خليل عمر”، اعتقلته ميليشيا “قسدٍ” في 1414 آب الماضي، بعد استدعائه إلى مكتب الأمنِ القومي التابع لها في حي الشيخ مقصود.
وأوضحت أنَّ “خليل عمر” (19 عاماً)، هو موظفٌ سابق لدى مديرية الثقافة والفن التابعة لـ”قسدٍ”، وينحدر من بلدة باسوطة التابعةِ لمدينة عفرين شمالَ محافظة حلب، ويقيم في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.
وبيّنت أنَّ عمليةَ احتجاز “ديار” تمّت دون إبداءِ أية مذكّرة قضائيّة، وتمَّ اقتيادُه إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة للميليشيا في حي الشيخ مقصود، وتمَّ منعُه من التواصل مع ذويه أو توكيل محامٍ.
وأشارت الشبكة إلى أنَّ عائلة الضحية “ديار” تلقّتْ في 3 أيلول الحالي بلاغاً من أحدِ عناصر “قسدٍ” أعلمهم فيه بوفاة “ديار”، وعند مراجعتهم لمقرِّ الميليشيا حصلوا على تقريرٍ طبي يُفيد بوفاته منذ 31 آب الماضي، نتيجةَ نقص الأوكسجين، ثم سلَّمتْهم جثمانَه من مكان احتجازه في حي الشيخ مقصود، ويظهر عليها آثارُ تعذيبٍ شديدة.
ولفتت الشبكة السورية إلى أنَّها حصلت على مجموعة من الصور، تؤكّد وتُظهر بشكلٍ واضح تعرُّضَ الضحية ديار خليل عمر للتعذيب بطريقةٍ وحشية.
وطالبت الشبكة بفتحِ تحقيقٍ فوري مستقلٍّ بهذه الحادثةِ الهمجية، وجميع حوادث الخطف والتعذيب التي وقعت، داعيةً إلى ضرورة محاسبةِ كافّةِ المتورّطين فيها، بدءاً ممَّن أمرَ بها وحتى المُنفّذين لها.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت وفاةَ ما لا يقلُّ عن 8 أشخاصٍ بسبب التعذيب وإهمالِ الرعاية الصحية في مراكز الاحتجاز التابعةِ لـ”قسدٍ”، منذ بداية عام 2022.
كما رصدت الشبكةُ تصعيدَ عملياتِ الاعتقال والإخفاء القسري وقمعِ الحريات في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا، وبشكلٍ رئيس في كلٍّ من محافظات الحسكة ودير الزور، وريفي محافظة حلب الشمالي والشرقي؛ وذلك على خلفيةِ انتقادِ الأهالي لسياساتها في مناطق سيطرتها.