الولاياتُ المتحدةُ تعتقلُ مسؤولاً سابقاً في نظامِ الأسدِ
ألقت السلطات الأمريكية القبضَ على مسؤولٍ كبيرٍ سابق في نظام الأسد، بتهمِ ارتكاب جرائم حربٍ وجرائمَ ضدَ الإنسانية.
وأفادت مصادرُ إعلاميّة بأنَّ الجهاتِ المعنيّة في الولايات المتحدة ألقت القبضَ على محافظ دير الزور الأسبق سميرِ عثمان الشيخ المتّهمِ بارتكاب جرائمِ حربٍ وجرائمَ ضد الإنسانية، بعد الكشف عن مكان وجودِه عن طريق المنظمة السورية للطوارئ، والتنسيق خلال الفترةِ الماضية مع الشهود والضحايا الذين تعرّضوا للاعتقال والتعذيب في عهده.
وأوضحت المصادر أنَّ الشيخ كان يحاول مغادرةَ الولايات المتحدة في العاشر من شهر آب القادم عبرَ تذكرة باتجاه واحد، فراراً من الملاحقة.
وقال معاذُ مصطفى المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ إنَّ منظمَته “بلّغت الحكومةَ الأميركية بوجود الشيخ على الأراضي الأميركية، وعملتْ مع الجهات المختلفةِ ومن بينها وزارةُ العدل الأميركية لمنع هذا الشخصِ من المغادرة وتوجيهِ الاتهامِ له بارتكاب جرائمَ ضدَّ الإنسانية”.
وأضاف مصطفى “جلب بشارُ الأسد هذا المحافظ من بيته عام 2011 بعد أنْ تقاعد من عمله كمدير لسجن عدرا، وعيّنه محافظاً على دير الزور بالمرسوم رقم 278 وهو عميدٌ سابق عمل رئيساً لفرع الأمن السياسي في ريف دمشق”.
وينحدر الشيخ من محافظة إدلب، وكان قد لعب دوراً في محاصرة وتطويقِ مدينةِ دير الزور وإتاحةِ اقتحامِها من قبل قوات الأسد ومن بعد ذلك تنظيم “داعش”، كما أسهم في اعتقالِ آلاف الشباب من أبناء دير الزور وريفها، وتعذيبِهم وقتلِهم بوحشيّة.
وقال مصطفى، “سنسعى جاهدين من أجل ملاحقةِ هؤلاء المجرمين الذين يحاولون الخروجَ من دائرة حمايةِ النظام لهم، وسنقدّمهم إلى العدالة، هنا في الولايات المتحدة، من أجل كلّ طفلٍ وشابٍّ وامرأةٍ فقدوا أرواحهم وبيوتهم بسبب ممارساتهم الإجرامية”.
يُشار إلى أنَّ الدول الغربية اعتقلت خلال السنوات الماضية العديدَ من ضبّاط قوات الأسد، وتمَّ تقديمُهم للمحاكمة بسبب تورّطهم في ارتكاب جرائمِ حربٍ وجرائمَ ضدَّ الإنسانية.