“بشار الأسد” يعلّقُ لأوِّلِ مرّةٍ حولَ العمليةِ التركيةِ في شمالِ سوريا، ونظامُه يعلنُ موقفَه من الاتفاقِ الأمريكي-التركي الأخير
ردّ نظام الأسد على الاتفاق التركي- الأمريكي بشأن وقفِ إطلاق النار في شمال شرقي سوريا ولمدّة خمسة أيام، والذي جاء على لسان “بثينة شعبان” المستشارة الإعلامية لرأس النظام “بشار الأسد”، والتي اعتبرت أنّ “الاتفاق غامض ومعانيه غير مكتملة”.
وقالت “شعبان” خلال مقابلة مع قناة “الميادين”: إنّ “ما تمّ الاتفاق عليه بين الولايات المتحدة وتركيا لا يعني أنّ موسكو ودمشق ستوافقان عليه”، على حدّ قولها.
وأضافت “شعبان” بقولها: “سنتصدّى لأيِّ عدوان أجنبي على سوريا، وسنواجه الغزو التركي”، مشيرةً إلى أنّ “دمشق لا يمكن أنْ تقبل نسخ نموذج كردستان العراق”، وفق تعبيرها.
وبدوره أدلى رأس النظام “بشار الأسد” بأول تصريحاته حول العملية العسكرية التركية ضدّ ميليشيات “قسد” في مناطق شمال شرقي سوريا، والتي كانت قد بدأت تحت مسمى “نبع السلام” بتاريخ 9 تشرين الأول الحالي.
حيث توعّد “بشار الأسد” بالتصدّي والردّ على القوات التركية التي تستهدف مناطق شمال شرقي سوريا، مؤكّداً على أنّ “دمشق ردّت على العدوان التركي في أكثر من مكان”.
وجاءت تصريحات رأس النظام التي نقلتها وكالة “سانا” الموالية خلال لقاء “بشار الأسد” بمستشار الأمن الوطني العراقي “فالح الفياض” في العاصمة دمشق يوم أمس الخميس.
حيث قال “بشار الأسد”: إنّ “العدوان التركي الإجرامي الذي يشنّه نظام أردوغان على بلدنا حالياً يندرج تحت تلك الأطماع، مهما حمل من شعارات كاذبة فهو غزو سافر وعدوان واضح”.
وأضاف “بشار الأسد” بقوله: إنّ “سوريا ردّت على العدوان التركي في أكثر من مكان، عبر ضرب وكلائه وإرهابييه، وستردّ عليه وتواجهه بكلِّ أشكاله في أيِّ منطقة من الأرض السورية عبرَ كلِّ الوسائل المشروعة المتاحة”، بحسب تعبيره.