بطريقةٍ غريبةٍ.. باحثٌ يابانيٌّ يتضامنُ مع المعتقلينً السوريينَ في سجونِ نظامِ الأسدِ
لا يزال الباحث الياباني “إيتشيكو يامادا” مواصلاً إضرابَهُ عن الطعام وجلوسه أمام السفارة الروسية في العاصمة الألمانية برلين، وذلك بهدف المطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السوريين لدى نظام الأسد.
حيث كان قد نشر “يامادا” الأكاديمي ومؤسس منظمة “اليابان تتضامن مع سوريا” تغريدة على حسابه الشخصي في موقع تويتر تظهر صورته وهو محاطٌ بصور عددٍ من المعتقلين السوريين والمغيبين قسراً، واصفاً إياهم على أنّهم ليسوا ضحايا، بل شموع وورود تذكّر حياة كل شخص وأحلامه، لذلك لا يشعر بالوحدة.
الجدير بالذكر أنّ اختيار “يامادا” السفارة الروسية في برلين مكاناً لإعلان إضرابه كان بسبب دور روسيا وانخراطها المباشر بالأعمال العسكرية في سوريا، فضلاً عن نفوذها الكبير على نظام الأسد.
حيث يطالب “يامادا” في إضرابه بالإفراج الفوري عن أكثرَ من 130 ألف معتقل ومعتقلة ومغيبين قسرياً، والمطالبة بالعدالة لضحايا الاعتقال من سجون النظام، والملاحقة القضائية لمرتكبي جرائم الاعتقال والتغييب القسري بحقّهم.
ويقوم “يامادا” مع إضرابه عن الطعام بعرض صور المعتقلين السوريين إلى جانب تقديم الورود وإضاءة الشموع تخليداً لذكراهم، كما يتلقّى الإضراب مشاركةً داعمة من منصة “عائلات من أجل الحرية”، و”رابطة عائلات قيصر”، ومنظمة “جواب”.
وكان قد نال “إيتشيكو يامادا” درجة الماجستير من جامعة طوكيو بتخصص دراسة الإبادة الجماعية، وحملت أطروحته عنوان “دراسة حول آلية الإبادة الجماعية في إطار المفهوم الأوسع، قضية أعمال الإبادة ضدَّ المدنيين في الثورة السورية”.
وذكر “يامادا” أنّ دراسته ألقت الضوء على الجانب الإنساني لما يجري في سوريا، وليس مجرد بياناتٍ تحليلية فقط، إذ أنّها خلُصت إلى أنّ ما حدث في سوريا وفي سجون النظام بشكل خاص، ليس مجرد انتهاكات جماعية لحقوق الإنسان، وليس عنفاً روتينياً يحدث عادةً في مناطق الحروب والنزاعات، إلا أنّه يرقى لكونه عملاً ممنهجاً للإبادة، بنيّة مقصودة عن طريق سلسلة من التعليمات الواضحة من القيادات العليا.
[Hunger Strike for Syria’s Detainees Day 1]Mr. Yamada started his hunger strike to demand immediate release for Syria’s #detainee & #disappeared and #justiceforsyria’s all victims.
— Stand with Syria Japan (SSJ) (@SSJ__official) October 28, 2020
The families kindly visited the strike, 160 photographs are surrounded by roses and candles. pic.twitter.com/EXgi9L7wCQ