بينهم أطفالٌ.. وفياتٌ باندلاعِ حريقٍ في مخيّمِ “الهولِ” شرقي سوريا
توفي ستةُ أشخاص وأصيب العشراتُ, بينهم أطفال ونساء, ليل السبت – الأحد, جرَّاء اندلاع حريق في مخيّم الهول شرقي الحسكة, الذي تشرف عليه “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا “قسد”.
وأفادت مصادرُ إعلام محليّة بأنَّ حريقاً اندلع في إحدى خيَم القسم الرابع بمخيّم الهول وامتدت النيران إلى الخيَم المجاورة، ما أدّى إلى مصرع ستة أشخاص بينهم 3 أطفال “حرقاً”، وإصابةِ أكثرَ من 32 بينهم أطفال ونساء.
وبحسب المصادر فإنَّ سكان المخيَّم عجزوا عن احتواء الحريق وإخماده، قبل أنْ تتمكّن فرق الإطفاء والإنقاذ فورَ وصولها من تطويق الحريق وإخمادِه بعد ساعتين مِن اندلاعه.
وأوضحت المصادر أنّ المصابين “بينهم نساء وأطفال حالتُهم حرجة” أسعفوا إلى مشفى المخيَّم، في حين ما تزال ميليشيا “الأسايش” تحقّق في أسباب الحريق، وسطَ أدلّة تشير إلى أنّه “مفتعلٌ”.
وشهد مخيّم “الهول” أكثرَ من مرّة خلال العامين الفائتين، حرائق في عددٍ مِن الخيَم أدّت إلى مقتل وإصابةِ عددٍ مِن قاطنيه بينهم نساء وأطفال، وذلك نتيجة سوءِ استخدام المدافئ التي تعمل على وقود غير صالحٍ للاشتعال.
واستقبل مخيّمُ “الهول” الآلاف من عائلات تنظيم “داعش” ومقاتليه والعديد من أسراه ومختطفيه، مع أهالي القرى والبلدات التي شهدت المعارك.
ويبلغ عددُ السوريين في “الهول”، 22 ألفًا و616 شخصًا، من بين 62 ألفًا و287 شخصًا، حسب آخر إحصائية لإدارة المخيَّم, ويأتي عددُ السوريين بعد العراقيين الذين بلغ عددُهم أكثرَ من نصف سكان المخيم.
كذلك يشهد مخيم الهول بشكل شبه يومي عمليات اغتيال تستهدف نازحين سوريين ولاجئين عراقيين، وتجاوز عددُ ضحايا الاغتيال على يد مجهولين – يُعتقد بأنّهم خلايا يتبعون لتنظيم “داعش” وفقَ رواية “قسد” – 23 شخصاً بينهم رجال ونساء وعناصر “أمن” يتبعون لـ”قسد”، وذلك منذ مطلعِ العام 2021.