“رايتس ووتش” توجِّهُ طلباً للدولِ المانحةِ في مؤتمرِ “بروكسل الخامسِ” حولَ سوريا

طالبتْ منظمة “هيومن رايتس ووتش”، مؤتمر “بروكسل الخامس” لدعم مستقبلِ سوريا والمنطقة، برعاية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بإعطاء الأولوية لإطار مساعدات يحترم الحقوقَ ويعزّزُ الاحتياجات العاجلة للحماية والإنسانية والمساءلة.

وحثَّتْ المنظمة في تقرير، الحكومات والوكالات والمؤسسات الدولية المشاركة في المؤتمر، الذي سينطلق اليوم الاثنين، على ضمانِ معالجة ثلاثة مجالات رئيسة وهي: “إطارٌ قائم على الحقوق لتوزيع المساعدات، وحمايةُ المدنيين من الانتهاكات المستمرَّة، والعدالةُ في الجرائم الفظيعة”.

كما دعتْ المشاركين بالمؤتمر إلى معالجة أزمة التعليم غيرِ المسبوقة التي يواجهها اللاجئون السوريون، ولا سيما في لبنان.

وقالت مديرة الاتحاد الأوروبي في المنظمة، لوت ليخت، “بعدَ عقدٍ من النزاع، بلغت الاحتياجات الإنسانية للسوريين في سوريا والبلدان المجاورة حداً أكبرَ من أيِّ وقت مضى، بينما تستمر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مع الإفلات من العقاب”.

وحذّرت المنظمة من أنَّ نظام الأسد وضع “سياسة وإطاراً قانونياً” ليستخدمَ أموال المساعدات في تمويل عملياته، ومعاقبة معارضيه، كما قيّد وصولَ منظّمات الإغاثة إلى المجتمعات المحتاجة، ووافقَ بشكل انتقائي على مشاريع المساعدات وفرضَ متطلبات للشراكة مع الجهات الفاعلة المحلية المرتبطة بالأجهزة الأمنية التابعة للنظام.

وأوضحت أنَّ الوضع الإنساني في سوريا يستمرُّ بالتدهور، بينما يعاني الملايين من الجوع بسبب السياسات التي يتَّبعها نظام الأسد، بما في ذلك تدميرُ المخابز والمحاصيل الزراعية والفساد والسياسات التقييدية.

وأشادتْ المنظمة بما أسمته “كرم المانحين الدوليين”، مشيرةً إلى وجود حاجة ملحّة لضمان وصول الأموال المخصَّصة للدعم الإنساني في سوريا لمن هم في أمسّ الحاجة إليها، وألا تُستخدمَ لتسهيل الانتهاكات.

ودعتْ المشاركين بالمؤتمر إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتجديد الفوري والكامل لنظام إيصال المساعدات عبْرَ الحدود، بما في ذلك إلى شمال شرقي سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى