قتـلى وجـرحى لقوات الأسد بعد محاولات تقدم فاشلة على محور جبل الأكراد
تصدّت فصائل الثوار لمحاولات تقدم من قوات الأسد على محور جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
وأفاد مراسل شبكة المحرّر في ريف اللاذقية، اليوم الأحد، أنّ قوات الأسد حاولت التقدم مرّات عدّة منذ الصباح على محور الكبينة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الخاضع لسيطرة فصائل الثوار.
وأضاف المراسل أنّ المحاولات ترافقت بقصف جوي مكثّف بالبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة لإحراز أيّ تقدّم من ذلك المحور المطلّ على ريف إدلب الغربي.
وتحاول قوات الأسد مدعومة بالطيران والقصف المكثّف التقدّم على محاور جديدة بعد تقدّمها على محور ريف حماة الغربي، والسيطرة على بلدات المضيق وكفرنبودة وقرى في سهل الغاب.
حيث تصدّت فصائل الثوار لمحاولتي تقدّم لقوات الأسد على محور الكبينة بريف اللاذقية الشمالي، دون تمكّن الأخير من التقدم أو التسلل.
وتزامن ذلك مع اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على محور الكركات بريف حماة، خلال التصدّي لمحاولات تقدّم تجاه المنطقة .
وتخضع منطقة جبل الأكراد لسيطرة فصائل الثوار منذ تحريرها من قوات الاسد في عام 2013 وهي المنطقة الواصلة بين ريف اللاذقية الشمالي، ومنطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.
وتعي فصائل الثوار أهمية محور الكبينة بجبل الأكراد، وذلك لإطلالته على منطقة جسر الشعور بريف إدلب الغربي ومنطقة سهل الغاب غربي حماة، ما يسهّل السيطرة على تلك المناطق بعد أن تصبح مكشوفة ناريًا.
ويأتي ذلك في إطار حملة التصعيد المكثّفة من قوات الأسد والاحتلال الروسي تجاه مناطق المعارضة بريفي إدلب وحماة، وذلك للسيطرة على مناطق ضمن المنطقة منزوعة السلاح والمتّفق عليها بين روسيا وتركيا في أيلول الماضي.
وسيطرت قوات الأسد بمساندة الطيران الروسي خلال الأيام الماضية على بلدات كفرنبودة وقلعة المضيق وقرى في سهل الغاب وجبل شحشبو، بعد معارك عنيفة مع فصائل الثوار.
وكان وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” اعتبر الجمعة أنّ نظام الأسد يحاول توسيع سيطرته في جنوبي إدلب، وذلك في أول تعليق تركي منذ بدء الحملة العسكرية على المحافظة.
وقال آكار بحسب ما نقلت وكالة الأناضول، “نظام الأسد يحاول توسيع منطقة السيطرة جنوب إدلب بما يتعارض مع اتفاق أستانا”.
وأضاف، “على النظام وقف هجومه جنوبي إدلب، وإعادة عناصره إلى الحدود المتفق عليها في أستانا”.