وسطَ الفلتانِ الأمني في مناطقِ سيطرةِ النظامِ.. جريمةُ قتلٍ مروّعةٌ تهزُّ اللاذقيةَ

ترتفع نسبةُ الجرائمِ بمناطق سيطرةِ نظام الأسد على خلفيةِ الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المترافقةِ بالأمان المفقودِ والقضاء الفاسد، مقابل عجزٍ واضحٍ من حكومة النظام المسؤولةِ عن مآلات الأمور في سوريا، ولا سيما الفلتانِ الأمني الذي مهّدت له بكلِّ الوسائل خلال عقدٍ من الزمن.

آخر تلك الجرائم كشفها ناشطون وشبكاتٌ محليّة على “فيس بوك” يوم أمس، وقالوا إنَّ الدكتورة (ثناء يسير) قُتلت بآلةٍ حادّةٍ على يدِ عصابة مجهولة بمنطقة مشروع الصليبة وسطَ مدينة اللاذقية، وذلك بعدَ أن سرقوا أموالها من منزلها.

وأوضح الناشطون أنَّ الجريمة تمّت بدوافع السرقة كونَ الدكتورة الضحية تُعدّ “مليونيرة” حيث وصفَها كثيرون بأنَّها “من أصحاب المليارات”، فيما بقي الفاعلون مجهولين، واكتفى إعلام نظام الأسد بعبارة “التحقيقاتُ مستمرّةٌ لكشفِ الفاعلين”.

وكتب أحدُ أقاربِ الدكتورة الضحية تعليقاً على الحادثة: “جــريمةٌ نكراءُ بدافعِ السرقة أفضتْ لوفاة ابنة عمتي “ثناء محيي الدين يسير” رحمها الله.. كنت وأهل بيتي بانتظارها عصراً لمتابعة تنقيحِ رسالةِ الدكتوراه الخاصة بها، تمهيداً للدفاع والحصول على الشهادة الكبرى”.

وأثارت الجريمةُ غضباً شعبياً لدى سكان اللاذقية عموماً على مواقعِ التواصل الاجتماعي، بسبب تزايدِ جرائمِ القتل والسرقة والسلب التي تهدّدُ حياةَ السكان في ظلِّ الفلتان الأمني وما يُرافقه من أزماتٍ اقتصادية هي الأكبرُ بتاريخ سوريا الحديث.

ويشهد معدّلُ الجرائمِ ارتفاعاً ملحوظاً في مناطق سيطرةِ ميليشيا الأسدِ، بحوادث قتلٍ وسرقةٍ وسلبٍ وسطو مسلّحٍ، مع تسجيلِ حالاتِ قتلٍ بأساليبَ متعدّدةٍ بشكلٍ يومي في تلك المناطق، وذلك بسبب الانفلاتِ الأمني وانعدامِ الأمان وانتشارِ المخدّرات والسلاح، وكذلك هيمنةِ الميليشيات على قطاع القضاء.

وتصدّرت سوريا قائمةَ الدول العربية بارتفاعِ معدلٍ الجريمة، كما احتلّت المرتبةَ التاسعة عالمياً للعام 2021، وذلك بحسب موقعِ “Numbeo Crime Index” المتخصّص بمؤشّرات الجريمة في العالم.

وسبق أنْ تحدّث مسؤولون في حكومة الأسد، عن تحوّل عملياتِ سرقةِ الهواتف والمَحافظ النقدية إلى جرائمَ اعتياديّةٍ، حيث بلغت نسبةُ الشكاوى المُقدّمة عن سرقةِ هواتف جوّالة خلال النصف الأول من العام الجاري 14800، بمعدّلٍ يصل إلى 82 عمليةً في اليوم الواحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى