مجلةٌ أمريكيةٌ تكشفُ معوقاتِ إعادةِ تأهيلِ نظامِ الأسدِ دولياً
ذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية في تقرير لها بأنّ نظام الأسد بات منبوذ دولياً، وخاضعاً لعقوبات أمريكية وأوروبية، وينفر منه أغلبُ دول الخليج”، معتبرةً أنّ كل هذه العوامل تجبر رأس النظام “بشار الأسد” على إعادة النظر في الواقع الجيوسياسي للشرق الأوسط.
وأضافت المجلة بأنّ نظام الأسد يحاول لملمة أجزاء بلد مزّقته الحرب الأهلية وانهار فيه النشاط الاقتصادي ودمّرت البنية التحتية، وقبل ذلك استعادة الشرعية في أعين المجتمع الدولي وهي المهمّة التي ليست بالسهلة، مشيرة إلى أنّ قدرة نظام الأسد على المضي قدُماً في النزاعات الإقليمية مع تركيا ستتطلب عملاً ضخماً.
ولفتت إلى أنّ نظام الأسد تقاعس عن الالتزام باتفاقية الأسلحة الكيميائية لعام 1997، كما أنّه لم يلتزم باتفاقية الأسلحة الكيميائية في عام 2013، والتي حظرت إنتاج الأسلحة الكيميائية واستخدامها وتخزينها.
واعتبرت المجلة الأمريكية أنّه “لو امتثل نظام الأسد للقانون الدولي لكان تخلص من جميع أسلحتها الكيميائية عند التوقيع على المعاهدة الملزمة قانوناً، ولم يقتصرْ الأمر على عدم فشله في القيام بذلك، مما يدلُّ على عدم قدرته على أنْ يكون طرفاً فاعلاً بحسن نيّة في المجتمع الدولي، بل استخدم الأسلحة ضدّ سكانها المدنيين”.
وشدّدت المجلة على أنّ نظام الأسد الذي يستخدم الأسلحة الكيميائية كوسيلة للبقاء في السلطة، يحتاج إلى نبذٍ من جانب المجتمع الدولي، وليس العفو عنه.
وخلص تقرير المجلة الأمريكية إلى أنّ “إعادة تأهيل نظام الأسد على الصعيد الدولي يعوقه تعنّت بشار الأسد بشأن المفاوضات المحتملة مع إسرائيل، كما أنّ سوريا لا يمكن إعادة بنائها بمساعدة من المجتمع الدولي في وقتٍ يقودها أحد أكثر الطغاة تعطشاً للدماء.