مصادرٌ محليةٌ تكشفُ عن تحرّكٍ مدنيٍّ وعسكريٍّ ضدَ ميليشياتِ “قسد” ضمنَ مناطقِ سيطرتِها في شرقِ الفراتِ

أشارت مصادر محلية إلى أنّ أهالي منطقة شرق الفرات باتوا ينتظرون لحظة دخول الحيش التركي والجيش الوطني إلى مناطقهم لتخليصهم من ظلم تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” الإرهابي، كما أنّ هناك معلومات تؤكّد وجود مخططات للتحرك العسكري والمدني من مناطق سيطرة “قسد” دعماً لإنشاء المنطقة الآمنة.

حيث أنّ مكوّنات منطقة شرق الفرات من عرب وكرد وآشور وتركمان يتطلّعون بفارغ الصبر إلى الخلاص العاجل من حكم ميليشيات “قسد”، وذلك بسبب تصاعد وتيرة التجنيد الإجباري بحقّ السكان، إلى جانب الإجراءات التعسفية التي تفرضها الميليشيات على أهالي منطقة شرق الفرات.

كما تشهد مناطق سيطرة ميليشيات “قسد” حالة من الفلتان الأمني وعمليات السطو والنهب وذلك بسبب سوء الحياة المعيشية نتيجة استئثار وسيطرة الميليشيات الانفصالية على جميع سبل ومصادر الدخل والحياة ضمن مناطق سيطرتها ولا سيما الزراعة والنفط، كما وفرضت الضرائب على السكان المحليين وأبقتهم تحت رحمة إدارة تتبع مباشرة لهذه الميليشيات وللقوات الأمريكية.

وكانت ممارسات ميليشيات “قسد” السابقة قد سبّبت خلال الأشهر الماضية حالة من الرفض والاحتجاجات الشعبية ضدها، حيث أنّ أهالي أرياف الحسكة ودير الزور والرقة باتوا يخرجون بشكل شبه يومي بمظاهرات تطالب بطرد هذه الميليشيات من مناطقهم وغالباً ما قوبلت هذه الاحتجاجات والمظاهرات بقوة السلاح والرصاص، وكان قد سقط خلال الفترة الماضية عشرات الجرحى والشهداء في صفوف سكان القرى والبلدات التي عملت تلك الميليشيات على اقتحامها بدعم أمريكي تحت حجج وذرائع عدّة.

وسبق للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أنْ أشار إلى أنّ “صبر تركيا ينفد”، وهدّد مراراً بشنّ هجوم ضد مقاتلي ميليشيات الحماية الذين يصنّفهم “إرهابيين”، معتبراً أنّه لم يحرزْ تقدمٌ مع الولايات المتحدة بخصوص المنطقة العازلة في الشكل الذي تريده بلاده.

وتقول أنقرة إنّها ترغب بـ “إقامة المنطقة الآمنة في شرق الفرات بشكلٍ عاجل، وذلك لإعادة ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري، وإبعاد مقاتلين التنظيمات الإرهابية عن حدودها”.

وكان قد شنّ الجيش التركي هجومين داخل سوريا، الأول في عام 2016 ضد تنظيم “داعش” فيما يسمى عملية “درع الفرات” وتمكّن خلاله من السيطرة على عدة مدن بريف حلب الشرقي، والثاني في عام 2018 ضد ميليشيات الحماية، فيما يسمى عملية “غصن الزيتون”، وتمكّن خلاله من السيطرة على منطقة عفرين وريفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى