نظامُ الأسدِ يعتزمُ توقيعَ عقدَ لصيانةِ “محطةِ توليدِ حلبَ” مع شركةِ إيرانيةِ .. وهذه تكلفتُها
ينوي نظام الأسد توقيعَ عقدٍ مع شركة إيرانية لصيانة وتأهيل محطّة توليد حلب خلال الشهر الجاري, بحسب ما كشفت مصادر إعلامية موالية, التي أضافت أنّ الشركة الإيرانية سبق أنْ جرى التفاوضُ معها من قِبل وزارة الكهرباء في حكومة نظام الأسد.
وقال الوزير”غسان الزامل”، خلال تصريحات أدلى بها أمام “مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد, إنّ العقد سيكون بتكلفة “124” مليون يورو، زاعماً أنّه سينفّذ “بقدراتٍ وطنية وبعض مساعدة من الأصدقاء”.
وبحسب تصريحات المسؤول بحكومة نظام الأسد فإنّ وزارة الكهرباء سبق وأنْ تفاوضت مع شركة “أي بي آر سي” الإيرانية، لكن لم يتمّ الإعلان عن توقيع العقد حينَها, كما سبق وأنْ طلبت الوزارة من الاحتلال الإيراني الإسراع في تقديم عرضه الفني والمالي بما يخصُّ محطة حلب، الذي من المقرّر توقيعُه خلال الأيام القادمة.
وقالت مصادر إعلامية موالية إنّ الإعلان الأخير سبقه عدّةُ بياناتٍ مماثلة دون أنْ يجري تنفيذُ أيٍّ من مشاريع الصيانة والتأهيل على أرض الواقع.
وسبق أنْ صرّحت جهاتٌ مسؤولة في نظام الأسد عن اقتراب موعد تأهيل وصيانة محطة التوليد إذ أنّ ذلك لم يعدُ كونه فقاعات إعلامية.
وأشارت المصادر الإعلامية إلى أنّ الشركة ذاتها وقعت في وقتٍ سابق على عقدِ تأهيل محطة توليد اللاذقية وبحضور وزير الطاقة الإيراني، ومستشار النائب الأول للرئيس الإيراني والوزير السابق لكهرباء نظام الأسد “محمد زهير خربوطلي” في إطار تطوير مجال القطاع الكهربائي، حسب وصفِهم.
وسبق أنْ وقّعت وزارة الكهرباء مذكّرة تفاهم مع الشركة الإيرانية لإعادة تأهيل محطة حلب الحرارية، فيما تمّ إلغاؤها عندما طلبت الشركة فتحَ اعتماد وحجز المبلغ كاملاً لديها وقيمته 64 مليار ليرة سورية قبل البدءِ بالعمل في مطلع 2020 الجاري.
وكان اعتبر “الزامل” أنّ ما وصفه بـ “النمو الاقتصادي والسكاني” أدّى إلى زيادة الطلب على مختلف حوامل الطاقة ومنها الطاقة الكهربائية حيث إنّ أيَّ نقص بكميات المازوت والغاز المنزلي والفيول ينعكس سلباً من خلال زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية، حسب وصفه.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد غياب شبه تام للتيار الكهربائي برغم مزاعمه تأهيل المحطّات لتضاف إلى الأزمات المتلاحقة التي تضرب مناطق النظام، بدءاً من تقاعسِ النظام مروراً بتبرير هذا التجاهل وليس انتهاءً بحوادث التعفيش والتخريب التي طالما كان ينسبها لما يصفهم بـ “المسلّحين”، وما زالت مستمرّة برغم زعمه بسط الأمن في مناطقه، كما يأتي ذلك في الوقت الذي يتجلّى فيه تزايد نشاط نفوذ الاحتلال الإيراني بكافة أشكاله بمناطق سيطرة نظام الأسد.