أحمدُ داود أوغلو: المواقفُ والتصريحاتُ التركيةُ الأخيرةُ جاءتْ بضغطٍ شديدٍ من بوتينَ
قال رئيسُ حزب المستقبل ورئيس وزراء تركيا السابق أحمد داود أوغلو، إنَّ المواقفَ والتصريحات الأخيرة التركية بشأن مصالحةِ المعارضة السورية مع نظام الأسد جاءت بضغطٍ شديد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمّةِ سوتشي.
وحدّد أوغلو خلال لقاءٍ صحفي على منصة “ميديا سكوب”، 3 شروطاً لا بُدَّ من توافرها للبدء بعملية محادثاتٍ رسمية مع نظام الأسد، قائلاً، “إذا ما وضعنا الجانبَ الأخلاقي بعيداً.. فإنَّ هناك 3 شروط لا بُدَّ من توفّر أحدها”.
الشرط الأول هو أنْ يبدأ نظام الأسد فعلياً بعملية مصالحة وسلام داخلَ البلاد، لكنَّ هذا غيرُ موجود الآن.
أما الشرط الثاني فهو سيطرةُ نظام الأسد بالقوة على كامل الأراضي السورية وهذا أيضاً غيرُ موجود.
والشرط الثالث بحسب داود أوغلو فهو أنْ “تكون لهجةُ نظام الأسد الرسمية متعاونةً مع تركيا وتسعى للتقارب معنا، وهذا أيضاً غيرُ موجود”.
ولفتَ رئيس الوزراء التركي السابق إلى أنَّ المواقفَ والتصريحات الأخيرة الصادرةَ عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، جاءت بضغطٍ شديد من الرئيس الروسي بوتين بعد قمّة سوتشي الأخيرة، بهدف إعطاءِ رأس نظام الأسد الشرعيةَ مرّةً أخرى.
ورأى داود أوغلو أنَّه كان من المفترض على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنْ يطالبَ نظيرَه الروسي بتطبيق قرار الأمم المتحدة الصادر عام 2015 والذي وقّعَ عليه بنفسه، والذي يقضي بإطلاق عمليةِ انتقال سياسي من دون وجودِ الأسد، حينها يمكن البدءُ بالمحادثات مع النظام لتسيير عملية الانتقال السياسي.