“أحمد داود أوغلو” يُجدّدُ إدانتَهُ لمجزرةِ الغوطةِ الشرقيةِ

جدّد وزيرُ الخارجيةِ التركي السابق وزعيمُ حزبِ المستقبل المعارض “أحمد داود أوغلو”، إدانتَه للهجوم الكيماوي الذي نفّذته قواتُ الأسد في الغوطتين الشرقية والغربية والتي راحَ ضحيتَه مئاتُ المدنيين، مشدّداً على أنَّه لا يمكن بناءُ السلام بمنأى عن ضمير الإنسانية.

جاء ذلك في تغريدةٍ لوزير الخارجية التركي السابق في الذكرى التاسعةِ لمجزرة الغوطتين التي ارتكبتْها قواتُ الأسد عام 2013 باستخدام الأسلحة الكيميائية، والتي راح ضحيتَها أكثرُ من 1144 مدنيّاً.

وقال “داود أوغلو”، “أدين مرّةً أخرى الهجومَ الكيماوي الذي نفّذه نظامُ الأسد في الغوطة قبل 9 سنوات، وأترحّمُ على من فقدوا أرواحهم في الهجوم الذي سجّلتْه الأممُ المتحدة كجريمة حرب”.

وفي إشارةٍ منه إلى التصريحات التي أطلقها المسؤولونَ الأتراكُ مؤخّراً بخصوص التقارب مع نظامِ الأسد، أكّد “داود أوغلو” على أنَّه “لا يمكن بناءُ السلام بمنأى عن ضمير الإنسانية”.

وكان “داود أوغلو” قد حذَّر حكومةَ بلادِه يوم السبت الماضي من الانجرار وراءَ المطالب الروسية والتطبيعِ مع نظام الأسد وتسليمِه اللاجئين قبل تطبيق القرار 2254.

وأكّد في تصريحات على أنَّ نظامَ الأسد غيرُ مستعدٍّ لصنع السلام في سوريا، مضيفاً، “الأسدُ كان سبباً في مقتل قرابة 600 ألفِ مدني، من بين هؤلاء مَن ماتوا بالأسلحة الكيميائية، كيف سيثقُ اللاجئون بهذا النظام؟ ولو افترضنا أنَّهم عادوا بالتوازي مع ضمانات بعضِ الأطراف، ماذا سيفعل هؤلاء إنْ عادَ نظامُ الأسد ونقضَ عهدَه في تقديم الضمانات؟ هؤلاء سيعودون مرّة أخرى إلى واقعِ اللجوء، لا يمكن أنْ تتحقّق عودةُ اللاجئين إلاّ بتطبيق القرار 2254”.

وشدّدَ على أنَّ الضمانات التي قد تقدّمها روسيا ونظامُ الأسد في سبيل عودة اللاجئين لن تكونَ موضعَ ثقةٍ، مما قد يدفعُ بالنازحين المتواجدين في مناطق إدلب لتشكيلِ موجةِ لجوء جديدة باتجاه تركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى