“أردوغان” يؤكّد استمرار تركيا باحتضان اللاجئين وينتقد صمت الدول الغربية

انتقد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” صمت الدول الغربية حيال الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها السوريون , وأكّد أنّ تركيا ستواصل احتضان المظلومين دون تمييز.

جاء ذلك خلال مقابلة صحافية للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مع صحيفة “نيكاي” اليابانية نشرت اليوم الخميس.

وقال “أردوغان” في حديثه عن اللاجئين السوريين:” آثر كثير من جيراننا الغربيين الاختباء خلف الأسوار العالية والبحث عن راحة البال خلف الأسلاك الشائكة”.

وأضاف: “للأسف لم يحرّك الغرب ساكنًا حيال الأمهات اللواتي احتضن جثث أطفالهن الصغيرة، وصرخات الآباء، ومشاهد التعذيب في السجون، ودموع الأطفال الأبرياء”.

وأكّد “أردوغان” أنّ “تركيا ستواصل احتضان المظلومين والمضطهدين دون تمييز بين أعراقهم ومعتقداتهم وألوانهم مهما كانت الظروف”.

وفي حديثه عن علاقة تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية قال “أردوغان”: “آمل أن أتحدّث مع السيد ترامب بالتفصيل خلال قمة مجموعة العشرين عن مسألة شرائنا منظومة (إس 400) الروسية، وأعتقد أنّ لقائي معه سيكون مهمّاً لإزالة الجمود في علاقتنا وتعزيز التعاون بيننا”.

ولفت “أردوغان” أنّه يعتقد أن يتمّ حلّ مسألة شراء منظومة (إس 400) مع واشنطن في إطار التحالف والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشدّداً على أنّ “لغة التهديد لن تفيد أحداً”.

وتابع: “محادثاتنا مع الإدارة الأمريكية حول هذا الموضوع مستمرة، وترامب يعرف مخاوف تركيا، ولماذا نحتاج هذا النظام (إس 400) في إطار بحثنا عن نظام فعّال للدفاع الجوي ضد التهديدات الأمنية”.

وأردف: “دفعنا لهم (الإدارة الأمريكية) 1.25 مليار دولار للحصول على مقاتلات (F35) فإذا أقدمت واشنطن على تصرّف خاطئ كهذا (منع تسليم المقاتلات أو فرض عقوبات ضد تركيا) فسنلجأ للتحكيم الدولي”.

وأوضح “أردوغان” أنّ تركيا ستلجأ للتحكيم الدولي “من أجل استعادة المبالغ المالية التي دفعتها للحصول على مقاتلات (F35)”.

واستطرد: “لا يمكن لواشنطن فرض عقوبات ضد تركيا بموجب قانون مواجهة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات (كاتسا) لأنّنا أقدمنا على تلك الخطوة (شراء منظومة إس 400) قبل أن يدخل القانون حيز التنفيذ”.

وفي هذا الشأن، شدّد الرئيس التركي على كون تركيا “شريكاً” في صفقة مقاتلات (F35).

ومضى قائلاً: “ننتج أجزاء عدّة من مقاتلة (F35) في تركيا، نحن شركاء في هذا المشروع، ولسنا مجرد سوق لهذه المقاتلات، نحن أيضاً شريك صناعي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى