أسبابُ إعادةِ هيكلةِ الدفاعِ المدنيِّ السوري (الخوذِ البيضاءِ)

أصدر الدفاعُ المدني السوري قراراً إدارياً يقضي بحلّ 13 مركزاً له في شمال غربي سوريا، من بينها مراكزُ باب الهوى وسهلِ الروج ورام حمدان وتفتناز وحوار كليس وبزاعة، في سياق إعادةِ هيكلة جديدة شرعت بها المؤسسةُ قبلَ أيام.

ويأتي هذا القرار بالتوازي مع توارد أنباءٍ عن تخفيضٍ طرأ على الدعم المالي المقدم لمنظمة الدفاع المدني، وإخضاعِ العاملين في المنظمة لاختبارات محدّدةٍ، سيتمُّ بناءً عليها الاستغناءُ عن خدمات بعض المتطوعين في إطار تخفيض عددِ الكوادر، الأمرُ الذي نفاه مديرُ الدفاع المدني “رائد الصالح”.

وقال الصالح، إنَّ الدفاعَ المدني بدأ بإجراءِ إعادة انتشارِ وتوزيع للمراكز في الشمال السوري في إطار إعادة الهيكلة وتعزيزِ الفعالية بالجسم المؤسساتي وتحقيقِ أهداف الخطّة الاستراتيجية التي تتبنّاها المؤسسة بما ينعكس إيجاباً على وجودها واستمراريتها، ورفعِ مستوى الخدمات المُقدّمة للسكان وبما ينسجم أيضاً مع المنحِ المُقدّمة والمتغيّرات الاقتصادية والسياسية.

ولفت الصالح في حديث لموقع تلفزيون سوريا إلى دمجِ الوحدات الإدارية الفرعية الستّ الموجودة في الدفاع المدني، لتصبحَ ثلاثَ وحدات، وكذلك تمَّ اعتمادُ 65 مركزاً موزّعاً على شمال غربي سوريا.

وأكّد مديرُ الدفاع المدني على أنَّ إعادةَ الهيكلة ستساعد بالترشيد في النفقات الإدارية، وستساعد في استمرار تمويلِ العمليات الخدمية والإنسانية التي يقوم بها الدفاعُ المدني، مشدّداً على الموضوع إداري بحت لضبطِ النفقات في الجانب الإداري وتحويلها للجانب العملياتي.

مبيّناً أنَّ إعادةَ الهيكلة تهدف بشكلٍ أساسي إلى تحقيقِ استقرار واستدامةِ وفعالية الخدمات التي يقدّمها الدفاع المدني، في حين لن تتأثّرَ الخدمات المُقدمة للمدنيين بالتوزّع الجغرافي الجديد، حيث سيتمُّ توسيعُ الخدمات بناءً على النقاط الجغرافية الجديدة للمراكز والتي تغطي كاملَ المناطق في شمال غربي سوريا.

ومن المُقرّرِ توزيعُ المتطوعين الذين كانوا في المراكز التي تمَّ حلُّها على المراكز الـ 65 المعتمدةِ، ويؤكّد “الصالح”، أنَّ توزيعَ العدد سيكون حسبما يتوافق مع تعدادِ سكان المنطقة التي يخدمها كلُّ مركز وضمن الحيز الجغرافي نفسه.

ووجّه رائد الصالح رسالةً للسوريين، قال فيها: “رسالتي لأهلنا في سوريا إنَّ الدفاعَ المدني السوري سيستمرُّ بتقديم خدماتِه كما عهدتموه، وسيبقى إلى جانبكم كما كنتم إلى جانبه طوالَ السنوات الماضية، وسيبقى على الوتيرة نفسِها في العمل الإنساني، وسنحسّن من جودة الخدمات التي نقدّمها لتلبّي أهمَّ الاحتياجات وخاصةً في ظلِّ هذه الظروف الصعبة، علّنا نوفّيكم جزءاً من تضحياتكم المستمرّة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى