“ألدار خليل” يتّهمُ قواتِ الأسدِ بعدمِ الصمودِ أمامَ هجماتِ قواتِ “نبع السلام”

دعا “الدار خليل” الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي والقيادي البارز في الإدارة الذاتية التابعة لميليشيا “قسد” نظام الأسد إلى “قراءة المعادلة بشكلٍ جيّد وإعادة الحسابات وتصحيح المواقف، والتعامل بحساسية مع المستجدات التي تشهدها المنطقة”، محذّراً من تقسيم البلاد.

وفي حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” قال خليل: إنّ “الاتفاق الذي أبرم مع نظام الأسد كان أساسه حماية الأراضي السورية، ولم يكن مصير الإدارة الذاتية ومستقبلها”, في إشارة إلى التفاهم الذي أبرم بين “قسد” ونظام الأسد برعاية الاحتلال الروسي منتصف شهر تشرين الأول الفائت بعد أيام من العملية التركية على مناطق شرق الفرات.

وأضاف: “على نظام الأسد التقرّب بحساسية أكثر فيما يتعلّق بحماية الأراضي السورية، وكيف ينظرون إلى حقوق الشعب الكردي، وموقفهم من مشروع الإدارة المدنية الذي أسسه الكرد والعرب والسريان في المنطقة.

ولفت خليل إلى أنّ لقاءاتهم مع نظام الأسد كانت برعاية الاحتلال الروسي، هدفها الأول والأخير حماية الحدود من هجوم الجيش الوطني السوري والجيش التركي و”حال انتهاء هذا الخطر وتحقيق الاستقرار سننتقل إلى مناقشة القضايا السياسية والإدارية، أولويتنا اليوم حماية الحدود”.

وقال إنّ هياكل الحكم المدنية التي تدير 7 مدن رئيسية تتابع عملها دون أيِّ تغييرٍ يُذكر، وإنّ المعابر الحدودية وأبرزها بوابة سيمالكا – بيشخابور وتربط شمال سوريا بإقليم كردستان العراق، ومعبر اليعربية مع العراق، “ستبقى خاضعة لسلطات الإدارة الذاتية بأمنها وإدارتها وعائداتها المالية”، بحسب خليل.

ويشترط أكراد سوريا أنْ تكون الإدارة المدنية جزءاً من النظام الحاكم في سوريا والاعتراف بها دستورياً، والحفاظ على خصوصية ميليشيا “قسد” واستقلالية قرارها وهيكليتها العسكرية ضمن منظومة الحماية العامة للبلاد.

وعن دور “قسد” في حال التوصّل إلى اتفاق شامل مع نظام الأسد والخصوصية التي تطالب بها الإدارة؛ قال خليل إنّ هذا الأمر “سنناقشه لاحقاً وفي طبيعة الحال لن يكون هناك ما يلغي دورها ووظيفتها وتضحياتها”.

واتّهم قواتِ الأسد بـ”عدم صمودها أمام الهجمات التركية والفصائل التابعة للجيش الحرّ”، وقال: “حتى الأسلحة التي أرسلوها معهم لم تكن لحماية المنطقة من العملية التركية، وهذا يوضّح أنّ نظام الأسد ليس جدّياً في حماية الأراضي السورية”.

وأشار إلى ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات والبدء بمرحلة الحوار، و”إذا تمّ ذلك حينها نستطيع أنْ نبدي آراءنا حيال دستور البلاد، وكيفية إدارة المنطقة ضمن حدود الوطن، ومناقشة طبيعة عمل الإدارات المدينة ومهامها وصلاحياتها”.

وكانت “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا “قسد” اتّهمت يوم الأربعاء، نظام الأسد بالمماطلة، واتخاذ موقف غير واضح بخصوص الحوار، لافتةً إلى أنّ دور الضامن الروسي يحتاج لأنْ يكون فعالاً أكثر ولا يتناسب الدور الحالي مع حقيقة التفاهمات التي تمّت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى