“أملٌ وشفاءٌ” حملةٌ قطريةٌ لعلاجِ مرضى السرطانِ في الشمالِ السوري

أطلق الهلالُ الأحمر القطري حملةً خيريةً تحت شعار “أمل وشفاء” لصالح مرضى السرطان في شمال غربِ سوريا.

وأفاد الهلالُ القطري في بيانٍ أمس الأحد بأنَّ الحملةَ تستهدف جمعَ تبرّعات بقيمة إجمالية تبلغ 5 ملايين و60 ألفَ ريال قطري (ما يعادل مليون و389 ألفَ دولارٍ أميركي)، لتوفير الأدوية الأساسية للعلاج الكيميائي والمناعي لصالح 220 مريضَ سرطان من اللاجئين والنازحين في الشمال السوري لمدّة عامٍ كاملٍ.

وأوضح الهلالُ الأحمرُ القطري في بيانِه أنَّه خصّص من جانبه مبلغَ مليون دولار أميركي لتأمين كمياتٍ من الأدوية والمعدّات التشخيصية والعلاجية بشكل عاجلٍ، وخصوصاً جهاز تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) لمجموعةٍ واسعة من الأمراض والاضطرابات في مقدّمتها السرطان، وهو جهازٌ غيرُ متوفّر في شمال سوريا.

وأكّد البيانُ أنَّ جميعَ الخدمات الطبيّة المُقدمة ضمنَ المشروع ستكون مجانيّةّ بالكامل، في ظلِّ ارتفاعِ تكلفة العلاجِ والخدمات التشخيصية الأخرى، بما يفوق قدرةَ المرضى وإمكانياتهم المالية البسيطة.

وبيّنَ أنَ تنفيذَ المشروع بالشراكة مع مركز الأورام في مشفى محافظة إدلبَ، الذي تتولّى تشغيلَه وإدارتَه الجمعيةُ الطبيّة السورية الأميركية (سامز)، إضافةً إلى التنسيق مع مديرية صحة إدلبَ والجهات المحليّة والدولية لإجراء الدراسات والإحصائيات المتعلّقة بالوضع الحالي للقطاع الصحي في الشمال السوري.

وقال مديرُ قطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري، الدكتورُ محمدُ صلاح إبراهيم، إنَّ ملايين السوريين عاشوا سنواتٍ طوال من اللجوء والنزوح جرّاءَ الأزمة السورية، لافتاً إلى أنَّ الأثرَ الأشدً قسوةً للحرب كان على مرضى السرطان، الذين هم في أمسّ الحاجة إلى العلاج المكثّف والدعم المادي والمعنوي.

وأضاف، “يتعاون الهلالُ الأحمر القطري مع الشعب القطري الخيري لإطلاق مشروعٍ منقذٍ للحياة لتأمين أدوية السرطان للاجئين والنازحين في شمال غربي سوريا، كثيرٌؤ من هؤلاء هم من الأطفالِ والنساء وكبار السن الذين لا حولَ لهم ولا قوةً، وأملُهم الوحيد هو الحصولُ على المساعدة من الله ومن المتبرّعين”.

وأشار الهلال الأحمر القطري إلى أنَّه ووفقاً للإحصاءات الصحية الرسمية، يوجد أكثرُ من 3000 مريضٍ بالسرطان في شمال غربي سوريا والعددُ يتزايد، حيث تُكتشفُ 1100 حالةِ سرطان جديدة سنوياً.

وتابع، “في أعقاب الزلزال الذي ضربَ تركيا وشمالي سوريا، شباط الماضي، فقدَ معظمُ هؤلاء المرضى فرصةَ الحصول على العلاج المجاني نتيجةَ الأضرار التي سبَّبتها الكارثة، في حين ظلّت أدويةُ العلاج الكيميائي والعلاجُ المناعي باهظةَ الثمن بالنسبة لمعظمهم”.

ودعا الهلال الأحمر القطري الجميعَ، لدعم الحملة والمساعدة في إعطاء أملٍ جديد للأطفال وكبار السن المصابين بسرطان الدم وسرطان الدماغ، وكذلك النساء المصابات بسرطان الثدي والرئة من خلال التبرع عبرَ الموقع الإلكتروني ( www.qrcs.qa/HC ).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى