إحصاءٌ شاملٌ للانتهاكاتِ في محافظةِ درعا خلالَ شهرِ آذار 2020

شهد شهرُ آذار الفائت، ارتفاعًا في عمليات الاعتقال والخطف بحقّ مدنيين، واستمراراً في عمليات الاغتيال، في محافظة درعا، مقارنةً بشهر شباط الماضي، في حين سُجّل عشرات الشهداء والقتلى من أبناء المحافظة.

ووثّق “تجمع أحرار حوران” 37 شهيداً من أبناء محافظة درعا خلال شهر آذار، من بينهم 6 أطفال، وأربعة عشر شخصاً قضوا بواسطة طلقٍ ناري، وأربعة عشر شخصاً إثْر القصف المدفعي والصاروخي والدبابات، وستة أشخاص تحت التعذيب في معتقلات نظام الأسد، وثلاثة أشخاص جرّاء القصف الجويّ.

وأحصى التجمّع استشهاد 13 شخصاً، جرّاء إطلاق النار داخل محافظة درعا، بينهم طفلٌ نتيجة إعدامه ميدانياً من قِبَلِ قوات الأسد، كما وثّق استشهادَ مقاتلٍ واحدٍ من أبناء محافظة درعا، خلال مشاركته في المعارك ضدّ قوات الأسد والميليشيات الموالية لها في ريف إدلب.

ووثّق مجزرة مروّعة ارتكبتها قوات الأسد بحقّ المدنيين, ضحيّتها 7 شهداء بينهم طفلان, نتيجة قصف قوات الأسد بقذائف الهاون على بلدة جلين في ريف درعا الغربي.

في حين وثّق التجمع استشهاد 4 أشخاص نتيجة استهدافهم بقذيفة دبابة لقوات الأسد في مدينة طفس في ريف درعا الغربي، و 3 أشخاص نتيجة قصف صاروخي مصدرُه قواتُ الأسد استهدف مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي.

وأشار التجمّع إلى أنّه وثّق استشهاد 6 أشخاص مدنيين تحت التعذيب في معتقلات نظام الأسد، جميعُهم اعتقلتهم قواتُ الأسد بعدَ توقيع “اتفاق التسوية” في شهر تموز 2018.

كما وثّق استشهاد 3 أطفال من مدينة داعل، بريف درعا الأوسط، نتيجةَ استهدافهم بغارةٍ جويّة من قِبل طيران قوات الأسد الحربي في مدينة إدلب.

وأحصى “تجمّع أحرار حوران”، خلال شهر آذار، 24 حالة اعتقال بينهم 3 سيّدات، نفّذتها أفرعُ نظام الأسد الأمنية بحقّ أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 5 منهم خلال الشهر ذاته.

وقال التجمّع إنّه وثّق 6 حالات اختطاف لمدنيين داخل محافظة درعا، بينهم 5 أطفال، أُفرج عن 5 من المجموع الكلّي خلال الشهر نفسه، في حين لاتزال طفلةٌ مختطفَةٌ ولا يُعرف عن مصيرها أيُّ شيء.

وسجّل التجمع 9 حالات اختطاف لمدنيين من أبناء محافظة درعا أثناء تواجدهم في السويداء، أُفرج عن 4 منهم خلال الشهر ذاته، في حين أفرجتْ عصابةُ خطفٍ عن طالب جامعي من درعا كانت اختطفته في شهر شباط الفائت.

وتضلع عدة أفرع أمنية تابعة لنظام الأسد في الكثير من عمليات الاختطاف، الشهر الفائت، عن طريق عصابات الخطف التي تنتشر في محافظتي درعا والسويداء بتسهيل من الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد كفرع الأمن العسكري، وتطلب عصابات الخطف عادةً فديةً مالية من ذوي المختطفين لقاءَ الإفراج عنهم.

وشهدت محافظة درعا خلال الشهر الفائت انخفاضاً ملحوظاً في عمليات ومحاولات الاغتيال، مقارنة بالشهر الذي سبقه، التي تطال مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، من بينهم متعاونون مع نظام الأسد، وآخرون عُرفوا بمعارضتهم لنظام الأسد ومشروعِ تمدد الاحتلال الإيراني في المنطقة.

ووثّق التجمع 21 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطيرةٌ، فيما نجى 5 أشخاص من محاولات الاغتيال.

ووفْق التجمّع فإنّ القتلى الذين تمّ توثيقهم، 9 مدنيين، و 8 مقاتلين التحقوا بتشكيلات عسكرية تتبع لنظام الأسد بعد دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”.

وبحسب التجمّع فإنّ عمليات ومحاولات الاغتيال التي تمّ توثيقُها معظمُها تمّت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشّاشة روسية “كلاشنكوف”، فيما نُفّذت عمليّتي اغتيال إحداهما بواسطة “تسمم بمادة سامّة” والآخرى بواسطة “أداة حادّة”.

وتمكّن من توثيق 25 قتيلاً من أبناء محافظة درعا، نتيجةَ مشاركتِهم إلى جانب قوات الأسد والميليشيات الموالية لها في المعارك ضدّ فصائل الثورة السورية في ريف إدلبَ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى