إيرانُ تشحنُ كمياتٍ كبيرةً من النفطِ الخامِ إلى نظامِ الأسدِ

رفع الاحتلالُ الايراني من صادراته النفطية إلى نظام الأسد بشكلٍ كبيرٍ خلال الاسابيع الاخيرة, رغمَ العقوبات الامريكية المفروضة عليه, فقد وصلتْ عدّةُ شحناتٍ إلى ميناء بانياس في سوريا.

وقال موقع “Tanker Tracker” المتخصّص في تتبّعِ ناقلات النفط إنّ عدّة سفن إيرانية رستْ مؤخّراً بالقرب من ميناء في سوريا, وذكرت مصادر نفطية أنّ هذه الناقلات تحملُ أكثر من 6.8 مليون برميلٍ من النفط.

وأشار الموقع إلى أنّ الاحتلال الإيراني يريد الحفاظ على صادراته عند أعلى مستوى ممكن لتجنّب التخزين أو خفض الإنتاج الأمرُ الذي قد يؤدّي إلى تلفِ الآبار أو إعاقة رفع الإنتاج مجدّداً.

ومنذ فرضِ العقوبات الأميركية على الاحتلال الإيراني في ايار 2019، يصل لنظام الأسد في المتوسط حوالي 2 مليون برميل من الخام شهرياً، لكنّ الأرقام الجديدة تظهر أنّ الكمية تضاعفت ثلاث مراتٍ.

وقال موقع “راديو فاردا” الإيراني المعارض إنّ الصين، التي تُعدّ أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، خفّضت في كانون الثاني وشباط الماضيين وارداتها النفطية من طهران، ليصبحَ بذلك نظام الأسد في المرتبة الأولى بين مستوردي النفط الإيراني.

وأضاف “يمكن أنْ تكونَ هناك عدّةُ أسباب لحدوث ذلك، منها أنّ مخزونات النفط الزائد في خضّم العقوبات، وفائض النفط العالمي، يجبران إيران على شحن الخام وربّما تخزينِه في بلدٍ صديق”.

وتابع “قد يكون هناك سبب آخر، يتمثّل في أنّ حكومة نظام الأسد وميليشيا حزب الله يمكن أنْ يكونا قنوات لبيع النفط الإيراني في السوق السوداء”.

تجدر الإشارةُ إلى أنّ الطلب العالمي على النفط انخفض بشكل كبيرٍ خلال الأيام الماضية متأثّراً بجائحة كورونا وزيادةِ بعضِ الدول لإنتاجها، وقد وصل سعر برميل النفط إلى ما دون الدولار وذلك في أدنى انخفاضٍ له على مرِّ التاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى