إيرانُ تكذّبُ نظامَ الأسدِ وتكشفُ عن ملكيتِها لمشغلِ الاتصالاتِ “وفا تيليكوم”
كشفت تصريحاتٌ جديدة لمسؤول إيراني عن قربِ تفعيلِ المشغل الثالث للخليوي “وفا تيليكوم” الذي أطلقتْه إيران في مناطق سيطرة نظام الأسد، وهي تصريحاتٌ نسفت كلَّ ادعاءات النظام ووسائلِ إعلامه في وطنيّة المشغل، وإثبات سيطرة نظام الملالي على مفاصل الاقتصادِ في مناطق النظام.
وقال رئيسُ اللجنة المشتركةِ للتعاون الاقتصادي بين نظام الأسد وإيرانَ، مهرداد بازار باش أنَّ مشروعَ مشغل شبكات الهاتف المحمول الذي أطلقته إيرانُ في مناطق النظام سيدخل في الخدمة خلالَ فترة قريبة.
وأشار بازار باش إلى أنَّ دخولَ المشغل الثالث في الخدمة يأتي ضمنَ 16 اتفاقيةً تستوجب التنفيذ المباشر بعدَ توقيعِها من قِبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارتِه إلى دمشق في أيار الفائت.
وأوضح أنَّ إنشاءَ المشغل الإيراني في مناطق نظام الأسد جرى بتعاونٍ بين وزارتي الاتصالات، ويهدف لتطوير قطاعِ الاتصالات السوري وتقديم خدماتٍ أفضلَ للسياح والزوار الإيرانيين، بحسب وكالة إسنا الإيرانية.
من جانبه، قال موقعُ صوت العاصمة المحلي إنَّه حصلً على معلومات تؤكّد إدخالَ شركة إيرانية قبلَ نحو شهرٍ 60 محطةً هوائيةً ومعدّاتِ اتصالاتٍ خاصة بمشغل وفا تيليكوم عبرَ إرسالية بحرية إلى ميناء اللاذقية، كما أدخلت 500 ألفِ بطاقة Sim لصالح المشغل الجديد.
ونقل الموقع عن عامل في مصرف سوريا المركزي أنَّ الشركةَ حصلت على تمويل استيراد بطاقة Sim البالغ قيمتُها 1 مليار و25 مليونَ ليرةٍ سوريةٍ بالقطع الأجنبي من البنك المركزي بسعر صرفِ الدولار الأمريكي عند 4050 ليرةً سوريةً حينَها، أي ما يعادل نحو 250 ألفَ دولارٍ أمريكي.
كذلك أشار مصدرٌ في الإدارة العامة للجمارك للموقع، أنَّ المكتبَ الاقتصادي في القصر الجمهوري أعطى تعليماتٍ لرئاسة مجلس الوزراء وللإدارة العامة للجمارك بتسهيل كافّةِ الإجراءات الجمركية المتعلقة بوفا تيليكوم وتمرير أيّ شحناتٍ واردة لصالحها خلال مدّةٍ لا تتجاوز 48 ساعةً.
وأضاف المصدر أنَّ القصرَ الجمهوري قدّم توصياتٍ مماثلة في أوقات سابقة لتسهيل دخولِ إرساليات تتضمّن هوائيات عسكرية وأجهزةَ إشارةٍ من قِبل الشركة الإيرانية لصالح وزارة الدفاع في حكومة النظام.
يُذكر أنَّ نظامَ الأسد زعم عبرَ إعلامه خلالَ الترويج للمشغل الخليوي الثالث أنَّ المشغل هو “وطني بالكامل”، بينما كشفَ تحقيقٌ استقصائي أواخرَ العام الماضي عن صلاتٍ وثيقة بين ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وشركة ماليزية هي صاحبةُ الأغلبية في ملكية المشغل الثالث للهواتف في مناطقِ النظام.