الجامعةُ العربيةُ: “مبادرةُ التعافي” في سورية التي طرحَها نظامُ الأسدِ يجوبُها الغموضُ

قال “جمال رشدي” المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الكثير من “الغموض والتداخل” يكتنف عملية “التعافي المبكر” في سوريا، وربطها بإعادة الإعمار، وذلك بعد طرح وزير خارجية الأسد، مسألة تلقي الدعم العربي لمشاريع “التعافي المبكر” خلال الاجتماع الوزاري في القاهرة.

وأوضح رشدي، أن “التعافي المبكر من آثار الزلزال، قد يتضمن عمليات إعادة إعمار، كبناء المستشفيات والمدارس، وهذه العملية تدخل في إطار المساعدة العاجلة لأنها تتعلق بمنظومة الحياة اليومية، وهنا يكمن التداخل”.وعبر المسؤول، عن تفهم موقف المجتمع الدولي، بعدم الدخول في عملية إعادة إعمار كاملة قبل وجود تسوية سياسية في سوريا، “لكن بيان لجنة الاتصال الوزارية حاول أن يعكس الموقف العربي الذي يسعى لتوفير أكبر قدر من المساعدات للشعب السوري”.

ودعا وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، في وقت سابق الدول العربية للتعاون مع بلاده في موضوع عودة اللاجئين، والمساهمة في تنفيذ مشاريع “التعافي المبكر” الملحة والمهمة للسوريين والعرب، دون أن يتطرق للسبب الرئيس في هجرة هؤلاء وتركهم بلادهم، أو السبب الرئيس أميناً لعدم عودتهم.

وزعم المقداد، في كلمة خلال مشاركته باجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا على المستوى الوزاري بالقاهرة، أن “سوريا ترحب بعودة جميع اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وقد اتخذت العديد من الإجراءات والتسهيلات التي يحتاجها الراغبون بالعودة، وهي مستمرة بتعزيزها وتكثيفها.. وقد عاد حتى الآن ما يقارب نصف مليون لاجئ بشكل طوعي وآمن”.

واعتبر أن “عودة اللاجئين تواجه صعوبات لأسباب تتعلق بالوضع الاقتصادي والإنساني الصعب الذي تسبب به بشكل أساسي الإرهاب، ثم العقوبات والحصار الاقتصادي المفروض على سوريا.. فاللاجئ حتى يعود لا يحتاج إلى الأمن والاستقرار والتسهيلات فقط، بل يحتاج بنى تحتية ومرافق خدمية من مدارس ومستشفيات وصرف صحي ومسكن وكهرباء، وغير ذلك من سبل العيش الكريم”، وفق قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى