إيرانُ تنشرُ التشيّعَ في مناطقِ ميليشيا “قسدٍ” بدعمٍ من تنظيم (PYD)

كشفت مصادرُ سورية كرديةٍ عن حركة تشيّع إيرانية تجري في مناطق شمال شرقي سوريا، تقودُها الميليشيات الإيرانية، بدعمٍ من حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، تستهدف المكوّناتِ العربية والكردية.

وقال الكاتب الكردي “دلكش مرعي” في منشورٍ على “فيسبوك”، “تجري في منطقتنا حركةُ تشيّع يقودها الشيخ سينان من قرية خانة سري بديريك شرقي القامشلي وينضمُّ إليه العشراتُ من بعض العشائر الكردية في المنطقة، وطبعاً بتأييد من PYD”.

وأضاف الكاتب، “سبقَ هذه الحركة حركة تشيّع عام ١٩٨١ عبرَ جمعية المرتضى بقيادة جميل الأسد وانضمَّ إليها الآلافُ من أبناء الشعب الكردي”، محذّراً من عمليةِ التشيع وخطرِها على المناطق الكردية شمالَ شرقي سوريا.

وحذَّر مرعي من خطورةِ هذه العملية قائلاً، “ما ناقص هذا الشعب إلا عمليةَ التشيّع ليصبحَ من مريدي ملالي إيران الذي يقتل الكورد في سنندج وسقز وسردشت ومهاباد وغيرِها من المدن الكوردية في شرقي كوردستان (كوردستان إيران) الذين ينتفضون مع الشعوب الإيرانية ضدَّ النظامِ المتخلّفِ لملالي إيران”.

من جانبه، قال الحقوقي محمود أيوبي المنحدرُ من مدينة القامشلي إنَّ ظاهرةَ التشيّع ليست جديدةً ولا غريبةً في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” شرقَ الفرات، إلا أنَّها باءت بالفشل رغمَ كلّ الجهودِ والأموال التي صُرِفت.

ووصف أيوبي تلك المحاولات بـ”اليائسة”، موضّحاً أنَّها “تجري من قِبل بعضِ الأشخاص الانتهازيين لكسبِ المال وليس غيرِه وطالما الدعمُ هو المالُ السياسي محكومة بالفشل الأكيد من يكون وراءها وداعمها”.

وكان موقع “باسينوز” قد نقلَ عن الناشط الحقوقي الكردي محمد بوزان قولَه إنَّ “عمليةَ التشيّع التي تجري في ديريك هي بضوء أخضرَ من حزب العمال الكردستاني PKK، لأنَّ هذا الحزب جزءٌ من أجندات إيران في سوريا والعراق”.

ولفت إلى أنَّ “هذه العملية إذا ما اتسعتْ سوف تشكّل خطراً كبيراً على الشعب الكردي في غربي كوردستان”، وبيّنَ أنَّ “عمليةَ التشيّع التي تقوم بها إيران وحزب الله اللبناني في المنطقة ما هي إلا مجردُ غطاء ليتغلغلوا في المجتمعِ الكردي لتنفيذ أجنداتِها السياسية في المنطقة”.

وذكرَ الحقوقي الكردي، أنَّ “ميليشيات إيران تقوم بعملية التشيّع في مختلف المناطقِ السورية بهدف السيطرة على المنطقة من خلال شراءِ بعضِ الذمم مادياً مستغلّين الأوضاعَ المعيشيّةَ الصعبةَ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى