اتفاقٌ على إنهاءِ الخلافِ بينَ الجبهةِ الشاميّةِ و”أحرارِ الشامِ – القطاعَ الشرقي”

أفادت مصادرُ بتوصّلِ “الجبهة الشامية” العاملةِ في الجيش الوطني السوري، و”أحرار الشام – القطاع الشرقي” المعروف محليّاً بـ”أحرار عولان” إلى اتفاقٍ يقضي بإنهاء الخلافِ بينهما، بعد أشهرٍ من العداء.

وأشارت المصادر إلى أنَّ جلسةً ستُعقد ظهر اليوم الأحد، في مدينة اعزاز شمالي حلب، لـ”الصلح” بين “الشامية”، و”أحرار عولان” بقيادة حسينِ الطالب (أبي الدحداح منبج)، وِفقَ موقعِ تلفزيون سوريا.

ويأتي هذا الاتفاقُ بعد أشهرٍ من تشكيل “القوة الموحّدة” في ريف حلب الشمالي، وهي عبارةٌ عن مسمّى للتنسيق العسكري والأمني بين الجبهة الشامية، وتجمّع الشهباء، وفرقةِ المعتصم.

وكانت الخلافاتُ والمواجهات بين الجبهة الشامية العاملة في الفيلق الثالث، و”أحرار الشام – القطاع الشرقي”، أو ما كان يُعرف بـ “الفرقة 32” قد نشبتْ في شهري آذار ونيسان من عام 2022، ونتجَ عنها صدورُ قرارٍ من أبي أحمد نور قائدِ الفيلق الثالث بإعفاء محمد رامي (أبي حيدر) من قيادة الفرقة 32، وتكليفِ “سيف الله الأمين” بتسيير أمور الفرقة، إضافةً إلى عزل “صدّام الموسى” من قيادة اللواء 321، وإحالته إلى “اللجنة المسلكيّة” بتهمة تجاوزِ ومخالفةِ النظام الداخلي.

وتطوّر الخلافُ إلى مواجهاتٍ مسلّحةٍ بين الطرفين بمنطقة عولان شرقي حلبَ بتاريخ 1 نيسان عام 2022، ليقرّرَ القطاعُ الشرقي الانشقاقَ عن الفيلق الثالث والانضمامَ إلى الفيلق الثاني، لكنّه تمَّ رفضُ ذلك قبل حصول القطاع على براءة ذمّة، وإعادة السلاح والمقار إلى قيادة “الشامية”.

وبعد ذلك توجّهت أرتالٌ عسكرية ضخمةٌ تابعةٌ لـ”هيئة تحرير الشام” من إدلب نحو خطوطِ التماس مع الجيش الوطني في عفرين، برفقةِ عناصرَ من “أحرار الشام”، بحجةِ وقفِ هجومِ الجبهة الشامية على “القطاع الشرقي”، وأنّه يعمل ضمنَ غرفة عمليات “الفتح المبين”، لتبدأ مع هذه التطوراتِ مرحلةُ تقليصِ نفود الفيلق الثالث على يد الهيئة وأدواتها شمالي حلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى