اجتماعٌ في درعا لتجنيدِ الشبابِ في صفوفِ الفيلقِ الخامسِ التابعِ لروسيا

طرح الفيلقُ الخامسُ التابع للاحتلال الروسي خلال اجتماعٍ عُقِدَ في مدينة بصرى الشام شرقي درعا, يوم الأحد الفائت, وحضره ممثلون عن قرى حوران الشرقية والغربية, فكرة إقامة معسكر تدريبي لمدّة 15 يوماً، من أجل تخريج مجموعات من الشبان تكون مسؤولة عن تأمين الحماية لقراهم وبلداتهم، وتتبع بشكلٍ مباشر للفيلق الخامس الذي قدّم وعوداً لها بالدعمِ عند الحاجة.

ولفت مصدر مطّلع لـ”تجمع أحرار حوران” أنّه يتمّ الترويج لهذا المشروع لاستقطاب الأفراد المتخلّفين عن “خدمة العلم” في قوات الأسد بغية تأمين الحماية لهم برعاية الاحتلال الروسي.

وأوضح المصدر أنّ الاجتماع من شأنه توحيد الجهود في محافظة درعا بتشكيل جسم سياسي وعسكري موحّد يمثّل المحافظة للتفاوض مع نظام الأسد والاحتلال الروسي وفتح اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في درعا بقيادة أحمد العودة، مكتباً لتجنيد الشبّان واستقطابهم لحمايتهم من الملاحقة الأمنيّة في حال نجحت مساعي الاجتماع.

ونقل التجمّعُ عن قيادي سابقٍ في الجيش الحرّ وضابط منشقٍّ، رفض الكشفَ عن اسمه، توضيحه أنّ تلك الخطوة جاءت بغية تعويم أحمد العودة قائد فصيل شباب السنة المنضوي تحت الفيلق الخامس، ويحاول من خلال اجتماع بصرى تنسيب أكبرَ عددٍ من المقاتلين لفرض نفسِه كورقةِ ضغط على نظام الأسد والاحتلال الروسي.

وتابع القيادي “بالنسبة للروس فهم يعملون بسياسة جديدة تقوم على تشكيل مجموعات تتبع للروس مباشرةً خارج قوات الفيلق الخامس، ومن المتعارف عليه أنّ قواتِ شباب السنة التابعة لأحمد العودة بالجنوب، هي قوات تتبع للفيلق الخامس تحت اسم اللواء الثامن لكنّ اليوم مع قدوم قوات الغيث ومفاوضات اللجنة العسكرية للنظام مع المركزية في حوران، الواضح هناك قرارٌ عسكري من قيادة النظام بأنّ جميع عناصر التسويات في الجنوب سيتمُّ إعادة انتساب لهم وتجنيدهم لصالح الفيلق الأول، وهو تشكيل عسكري يتبع لنظام الأسد”.

وأكّد القيادي أنّ “عناصر التسويات في الجنوب سيتمّ تنسيبهم على كامل قرى الجنوب في المنطقة الشرقية والغربية، وحتى في المدينة, إلى الفيلق الأول، وستكون خدمة العناصر في المنطقة الجغرافية الممتدة من الصنمين شمال درعا وحتى الحدود الأردنية، أي أنّ قوات الفيلق الأول ستبسط سيطرتها على كامل درعا”.

وأشار القيادي وفقاً لمعلوماته، أنّ “السياسة الروسية تغيّرت وتتوجّه لرفع الدعم عن مجموعات الفيلق في درعا، وسوف يتبع العناصر الذين سيجرون التسويات حديثاً للفيلق الأول بقرار عسكري تمّ اتخاذه، قبل يومين”.

وتوقّع القيادي أنّ عمليات التنسيب تلك لن تنجح، إذ أنّ تنسيبَ شبّان وتدريبهم، ليعودوا إلى منازلهم، دون رواتب يحصلون عليها أمر يحتمل الفشل.

ووفقاً للقيادي، جاء اجتماع بصرى بهدف تشكيل ورقة ضغط لمنع الشباب من الانتساب للفيلق الأول، لافتاً إلى أنّ لجنة درعا البلد لم تحضر الاجتماع، لأنّها تعتقد أنّ الهدف منه تقويةُ أحمد العودة، ولاقى عدم حضورها رفضاً من قبل اللجان التي حضرت.

ورجّح القيادي أنّ المنطقة الشرقية في درعا ستشهد تسويات كما الغربية، وسينضمّ أكبرُ عدد من المقاتلين إلى قوات الفيلق الأول، فبداية انتشرت قوات الأسد في المنطقة الغربية وقطّعت أوصالها، وستكون الجهة المسيطرة هي الفرقة الرابعة، أي أنّ الاحتلال الإيراني هو سيتولى الدور القيادي، وسينضمّ معظمُ عناصر التسويات للفيلق الأول.

وبحسب قراءة القيادي فإنّه سيتمُّ طرحُ تسويات جديدة في المنطقة الشرقية كما يحدث في المنطقة الغربية، لضمِّ معظم المقاتلين للفيلق الأول، وستسيطر الفرقة الرابعة على الشريط الحدودي وصولاً للقنيطرة، وكافة العناصر ممن سيجرون التسويات، سينضمون للفيلق الأول ومن يرفض ذلك سيكون مصيره إما الاعتقال، أو الإبعاد نحو الشمال السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى